بديلاً عن التحويلات المالية: شركات روسية تبدي إستعدادها للعمل بالمقايضة مع الشركات السورية..هل تكون البداية؟

تعاني سورية من تنفيذ التحويلات المالية نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على المؤسسات المالية السورية، والعمل على إيجاد طرق بديلة لتحويل الاموال للوصول الى البنك المقصود، ودفع العمولات الكبيرة مقابل تسديد الاموال الى مستحقيها، ما يرفع من سعر البضائع القادمة الى سورية .

وعلى الرغم من عمق العلاقات السورية مع الدول الصديقة روسيا وايران الا ان التعاملات التجارية والاقتصادية مع هذه الدول بحسب الأرقام والمؤشرات الاقتصادية لحجم التبادل التجاري مازالت خجولة وفي المستويات الدنيا، وبعد المطالب الكثيرة لرجال الاعمال منذ سنوات لإنشاء بنوك مشتركة بين سورية وايران وسورية وروسيا، الا ان النوايا لم تخرج للتنفيذ على الرغم من الاجتماعات الحثيثة والوعود التي اطلقتها الوفود الاقتصادية التي زارت سورية خلال الفترة الماضية، والبنك المشترك السوري الايراني المنتظر لم ير النور بعد و خط التسهيل الائتماني الإيراني المقدم للحكومة السورية انطفت اخباره.

واليوم مع زيارة الوفد التجاري الروسي الى سورية وخلال لقائه وزيري الصناعة و الموارد المائية والحديث عن أهمية الاستثمار الروسي في سورية ورغبة رجال الاعمال في الدخول الى الاسواق السورية والعمل أبدت الشركات الروسية استعدادها للمقايضة كتسهيلات بديلة عن التحويلات المالية بالحصول على الإنتاج السوري مقابل الإنتاج الروسي.

بالأمس القريب سمعنا عن اخبار مقايضة منتجات زيت الزيتون بزيت دوار الشمس ومن خلال هذه المعادلة بحسب اقتصاديين من المفروض انخفاض سعر زيت دوار الشمس وارتفاع سعر زيت الزيتون الا ان ما شادناه في الأسواق السورية هو ارتفاع اسعار المادتين معا والى أرقام قياسية جديدة ما يؤكد ان انعكاس هذه المقايضة على الشعب السوري لا قيمة لها من الجانب المادي حتى اليوم .

والمشكلة الاساسية التي تعاني منها انشاء المصارف المشتركة بحسب مصادر مصرفية عدم استقرار سعر الصرف التي سيتم التوازن السعري بين العملتين عليه بالإضافة الى العقبات التقنية والإدارية الأخرى .

المصدر:B2B-SY