الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي

يختلف المرض النفسي عن المرض العقلي، على الرغم من أن الاضطراب النفسي قد يؤدي إلى أمراض عقلية وجسدية.
وتتأثر حياة الأفراد عادة بصحتهم النفسية، فكلما كانوا أصحاء نفسياً، كانوا أكثر قدرة على التعامل مع تحديات الحياة وضغوطاتها الصعبة.
وتتأثر الصحة النفسية للأشخاص بتجارب الحياة والعلاقات مع الآخرين والصحة البدنية والبيئة، ومن الطبيعي أن يعاني بعض الأشخاص من مشاكل نفسية تؤثر على تفكيرهم ومزاجهم وسلوكهم ولكنها قابلة للعلاج.
نطلعكم في السطور الآتية، على الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي، بحسب ما ذكر الدكتور أحمد سعد محمد، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب في جامعة عين شمس.



1- الأمراض النفسية


هي الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الفرد، وتؤثر على حياته اليومية ولكن لا ينفصل المريض عن الواقع، ويحاول التكيف معه.
وتعدُّ الأمراض النفسية أكثر انتشاراً من الأمراض العقلية بسبب ما يتعرض له الأشخاص من ضغوط في حياتهم اليومية وصدمات متكررة.
وغالباً ما يشعر المريض النفسي بمرضه، ويلجأ للطبيب النفسي لطلب المساعدة والدعم.
ويكون علاج الأمراض النفسية في أغلب الأوقات بجلسات العلاج النفسي الفردي أو الجماعي وبعض الأدوية، ويُكمل المريض في حياته كالمعتاد.
هذا وتتعدد الأمراض النفسية، ولعل أبرزها:
– الاكتئاب البسيط.
– الرهاب.
– اضطرابات ما بعد الصدمة.
– الوسواس القهري.
– اضطرابات الأكل.
– اضطرابات النوم.

2- الأمراض العقلية

يكون تأثير الأمراض العقلية أقوى على المريض من الأمراض النفسية وعلى المحيطين به، ويمكن أن يصيب المرض العقلي أي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو المكانة الاجتماعية.
وغالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض عقلي من الضيق والمشاكل في العمل والمنزل وفي المواقف الاجتماعية؛ مما يسبب حدوث الاضطراب العقلي. ومن الممكن أن تتدخل العوامل الوراثية والعضوية في الإصابة بالمرض العقلي.
ويصاحب المرض العقلي مجموعة من الهلاوس السمعية والبصرية والبعد عن الواقع والانفصال عنه، ويرفض المريض العلاج ولا يعترف به.
يستغرق علاج الأمراض العقلية فترة أطول من الأمراض النفسية، ويحتاج المريض أحياناً إلى العلاج بالصدمات الكهربائية، وهذه الأمراض تشكل غالباً خطراً على المريض وعلى من حوله.
هذا وتتعدد الأمراض العقلية، ولعل أبرزها:
– الذهان .
– اضطراب ثنائي القطب.
– اضطرابات الاكتئاب الجسيم.
– الصرع.

سيدتي نت