أعرب السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف عن قناعته بنجاح مؤتمر اللاجئين المزمع عقده في دمشق، وأشار إلى أنه يجري العمل في موسكو على وضع إجراءات جديدة للدعم المادي لسوريا.
وفي حوار مع صحيفة “الوطن” السورية، أضاف مبعوث الرئيس الروسي الخاص لتعزيز العلاقات مع سوريا، أن ثمة عددا كافيا من الذين يتشابهون مع بلاده في التفكير، وأوضح أنه “في الوقت نفسه يوجد هناك أيضا من يحاول، ومنذ لحظة الإعلان عن خطط عقد المؤتمر، تعطيله أو تشويه سمعته بكل الطرق الممكنة”.
وأعرب السفير الروسي عن اعتقاده بأن مؤتمر اللاجئين الذي سيعقد في دمشق الأربعاء المقبل، “سيشكل خرقا للحصار الدعائي والإعلامي الغربي ضد القيادة السورية، وسيمكنها من الوصول إلى السوريين الذين يسعون حقا للعودة، لكنهم يتحفظون على ذلك بسبب مخاوف موضوعية أو مصطنعة من أحد ما”.
وأضاف أن المؤتمر “مصمم على دعم جهود أولئك المهتمين حقا بمصير ورفاهية جميع السوريين، إضافة إلى الموجودين خارج سوريا نتيجة الحرب” وأنه سيشكل “منصة لمناقشة موضوعية لمجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بمساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم، واستعادة وحدة الشعب السوري”.
إجراءات مختلفة للدعم
وفي سياق آخر، أشار السفير الروسي لدى دمشق إلى أنه يجري التحضير “بشكل معمق ودقيق لعقد الاجتماع الدوري الجديد للجنة المشتركة الروسية – السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في دمشق، كما يجري حاليا العمل في موسكو على وضع إجراءات مختلفة جديدة للدعم المادي لسوريا”.
وأعرب عن أمله بأنه “سيتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن قريبا”.
وأشار يفيموف إلى أن بلاده تبذل كل الجهود لدعم سوريا، وقال إنها “تزودها بالقمح مجانا، حيث زودتها بنحو مئة ألف طن خلال عام 2020، وذلك على الرغم من الظروف التي تواجهها روسيا نفسها جراء تداعيات العقوبات الغربية ووباء كورونا”.
وأضاف أن روسيا تعمل في مختلف المحافل الدولية “بهدف مواجهة ظاهرة العقوبات الأحادية الجانب، التي تعاني منها روسيا أيضا” وأوضح أنها تنتهز كل فرصة لتظهر للعالم “الطبيعة غير القانونية وشبه الإجرامية للعقوبات الغربية، والتي بسببها يحرم المواطن السوري، وتحت ذرائع مصطنعة تماما من الحصول على العديد من السلع الأساسية والأدوية ومواد البناء وقطع الغيار والوقود وغيرها من الموارد المهمة الأخرى”.
المصدر: صحيفة “الوطن” السورية