أدى التنين البحري الذي ضرب منطقة متن الساحل بريف طرطوس يوم أمس إلى
أضرار كبيرة في الزراعات المحمية تراوحت بين 50 و100 بالمئة في بعض البيوت البلاستيكية.
وبين المهندس مهند درغام رئيس شعبة زراعة السودا التي تتبع لها المنطقة التي تعرضت للتنين في تصريح لمراسلة سانا أن اللجان المختصة من مديرية زراعة طرطوس أجرت الكشف الأولي حيث تبين أن عدد البيوت المحمية المتضررة بلغ 64 بيتاً وعدد المزارعين المتضررين ثمانية لافتاً إلى أن اللجان تتابع اليوم عمليات الحصر النهائي للأضرار والتي يتم بموجبها تحديد قيمة الضرر المالي الذي تعرض له كل مزارع.
وأكد درغام أن اللجان ستأخذ بعين الاعتبار كلفة إعادة تصليح ما تعرضت له البيوت المحمية من ضرر مثل إصلاح الحديد وإعادة تركيبه وثمن الشتول والنايلون وسيتم رفعها للجهات المعنية لدراسة إمكانية التعويض على المزارعين ليتمكنوا من إعادة إحياء زراعتهم.
المزارع هيثم حنا وهو أحد المزارعين الذين تعرضت زراعاتهم للضرر قال إنه يملك 20 بيتاً بلاستيكياً مزروعة بالبندورة وهي في العقد الثالث والرابع أي أنها على وشك الإنتاج وقد تضرر 14 بيتاً منها بشكل كامل فيما تعرض الباقي لضرر يقدر بنسبة نحو خمسين بالمئة مشيراً إلى أن هذه البيوت تؤمن فرص عمل لثلاث عائلات تعمل لديه بالزراعة إضافة إلى كونها مصدر رزق له ولعائلته أيضاً.
حنا تمنى أن يحظى بتعويض أو مساعدة تمكنه من إعادة العمل بزراعته وخاصة أنها مكلفة جداً حيث أن كلفة البيوت التي تضررت تقارب 40 مليون ليرة سورية وهو اليوم يحتاج بظل الأسعار الحالية لما يقارب 25 مليون ليرة سورية ليتمكن من العودة للإنتاج.
يذكر أن التنين البحري سبق أن ضرب منطقة حريصون بمدينة بانياس وأدى إلى أضرار بالزراعات المحمية أيضاً.
سانا
