يشعلون النار حول روسيا من جميع الجهات

يشعلون النار حول روسيا من جميع الجهات
يشعلون النار حول روسيا من جميع الجهات

كتب سيرغي مانوكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول استهداف دول في محيط روسيا بمشروع أمريكي لإعادتها إلى الهمجية.

وجاء في المقال: انضمت قيرغيزستان إلى قائمة الجمهوريات السوفيتية السابقة التي اندلع فيها الصراع مؤخرا. هناك حرب ساخنة في ناغورني قره باغ، وتتطور أزمة سياسية في بيلاروس، والمواجهة بين كييف ونوفوروسيا مستمرة.

المناطق المذكورة (بالإضافة إلى مولدوفا وسوريا) وردت في تقرير مؤسسة RAND بعنوان “التمدد المفرط لروسيا: المنافسة من موقع متميز”، المخصص للمواجهة الجيوسياسية بين البلدين. أي أن هيكلا قريبا من وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون نشر خطة تقريبية للأحداث التي تدور الآن منذ العام 2019.

فكرة هذه الاستراتيجية تقوم على إجبار روسيا على إجهاد قواتها من خلال زيادة عدد الصراعات وحدّتها.

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد بقسم العلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، ليونيد كروتاكوف:

بدأت الصراعات في الأماكن التي غادرتها روسيا. فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، لم يقدم أحد فكرة دمج لهذا الفضاء. أنشأت الولايات المتحدة ذات مرة كتلة GUUAM (من جورجيا وأوزبكستان وأوكرانيا وأرمينيا ومولدوفا). وتحت هذا المشروع، أنشأت وكلاء نفوذ خاصة بها. لكن، لم يكن من الممكن إنشاء تحالف كامل مناهض لروسيا على طول حدودنا. لذلك، فإن الاستراتيجية الأمريكية الوحيدة في ظل هذه الظروف هي التقويض. وما نراه، هو الانهيار في هذه النقاط.

بالمناسبة، يعد هذا تقويضا لكل من منظمة شنغهاي للتعاون ومشروع “حزام واحد – طريق واحد” الصيني، نظرا لأن آسيا الوسطى، بما فيها كازاخستان، حلقة رئيسية فيه. وانفجار قيرغيزستان، هو تقويض لأوزبكستان، لأن ثلث سكان منطقة أوش من الأوزبيك.

الدول التي لا تستطيع وضع استراتيجية تكامل موحدة، كتلك التي اقترحتها الإمبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفيتي، ستتقهقر سريعا إلى العصور الوسطى والهمجية، إلى ما كانت عليه قبل روسيا. نرى عودة تركيا وإيران إلى منطقة القوقاز، وعودة العلاقات البولندية الليتوانية في بيلاروس. هناك الكثير من التناقضات في كل من هذه المناطق، وهي عمليا غير قابلة للحل دون صراعات دموية طويلة. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يطمئنهم هو تحدّ قد يتجاوز بكثير هذه الصراعات ويوفر للسكان المحليين فرص هائلة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب