تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي إيشينكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول نوايا أردوغان المبيتة من حرب قره باغ، وحاجة روسيا إلى الحسم قبل فوات الأوان.
وجاء في المقال: محاولة خجولة أخرى من قبل المجتمع الدولي لوقف سفك الدماء بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ، انتهت إلى لا شيء.
لا يمكن إنكار أن باكو ترفض، تلقائيا، حتى التلميحات إلى أي تسوية سياسية. فبعد أن شعرت بتفوقها العسكري في منطقة الصراع، تحتاج أذربيجان الآن إلى “كل شيء وفورا”. وهذا يعني، وضع كل أراضي قره باغ تحت سلطتها.
يجدر الاستماع إلى كلمات فاغارشاك هاروتيونيان، مستشار رئيس وزراء أرمينيا، التي جاءت في مؤتمر صحفي في يريفان، الخميس الماضي: فقال “يجب أن ندرك بوضوح أن هذه الحرب خُطط لها في تركيا، فهي تسعى وراء مصالح تركية في تحقيق أفكار العثمانية الجديدة”. وبحسب المستشار، فإن أهداف أنقرة هي تعزيز دورها في المنطقة، و”ابتلاع” أذربيجان، وتحويل صيغة “أمة واحدة – دولتان” إلى صيغة “أمة واحدة – دولة واحدة”.
ما الذي سيحصل عليه أردوغان إذا تم تنفيذ الصيغ المذكورة أعلاه؟ على أقل تقدير، الوصول المباشر إلى بحر قزوين، الذي لا يزال يتعذر الوصول إليه، بثرواته النفطية وخطوط الأنابيب ذات الأهمية الجيوسياسية. وظهور مفاجئ بالنسبة لكثيرين لقاعدة أو أكثر من القواعد العسكرية التركية على شواطئ قزوين.
وقد حذر الخبير العسكري – السياسي الإسرائيلي المعروف، الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية “ناتيف”، ياكوف كيدمي، موسكو مؤخرا من احتمال حدوث مثل هذا التحول في الأحداث.
ولكن، كيف نحول دون تعزيز تركيا لمواقعها في القوقاز ووصولها المحتمل، أكثر من أي وقت مضى، إلى ساحل بحر قزوين؟ على الأرجح، ما يشغل موسكو بالدرجة الأولى، هذا السؤال، وليس مجرد استعادة الوضع السابق في قره باغ. ولكن من الواضح أن سلطاتنا لم تحسم أمرها في هذا الشأن. يبدو أن هذه هي مصيبتنا الرئيسية في هذه الحرب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب