مع استمرار التصعيد العسكري… قصف ليلي كثيف في إقليم ناغورني قره باغ

تجددت المعارك في إقليم ناغورني قره باغ الليلة الماضية حيث تعرضت ستيباناكرت عاصمة الإقليم لقصف عنيف ترافق مع انفجارات قوية لم تحدد طبيعتها حتى الآن.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ستيباناكرت تعرضت للقصف طوال الليلة الماضية فيما دوت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة في قصف يعتبر الأعنف منذ أن بدأ التصعيد العسكري والمعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية أواخر الشهر الماضي.

وفي حين لم تعرف حتى الآن حصيلة الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن القصف على ستيباناكرت اتهمت أذربيجان القوات الأرمينية بمحاولة استهداف خط أنابيب النفط باكو تبيليسي جيهان بقصف صاروخي في حين نفت أرمينيا الأمر.

وأشارت النيابة الأذربيجانية في بيان نقله موقع روسيا اليوم إلى أن “القوات الأذرية أحبطت محاولة لاستهداف خط أنابيب الغاز الذي يحتل مكانة خاصة في أمن الطاقة بأوروبا ويمثل أكبر مشروع استراتيجي في المنطقة”.

ونفت أرمينيا هذه الاتهامات فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون أوفانيسيان أن بلاده “أكدت مرارا أن البنية التحتية النفطية لا تمثل هدفا لها”.

إلى ذلك وصف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان العمليات العسكرية التي تشنها باكو في ناغورني قره باغ بدعم من النظام التركي بأنها “استمرار للإبادة الجماعية للأرمن وإعادة الإمبراطورية التركية”.

وشهدت الأوضاع في ناغورني قره باغ تصعيدا عسكريا مفاجئا في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الأرميني والأذربيجاني الاتهامات حول أسباب التصعيد.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أعلن أمس أن لدى روسيا معلومات استخباراتية حول نقل النظام التركي إرهابيين من سورية إلى منطقة النزاع في الإقليم وأنها تدرس بعناية جميع المعلومات المتعلقة بهذا الأمر.

سانا