فعاليات ثقافية وفنية منوعة جوهرها الحفاظ على التراث باحتفالية يوم الطفل العربي

تضمنت احتفالية يوم الطفل العربي الـ 18 التي تقيمها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة تحت عنوان “تراثي ذاكرتي وهويتي” بالتعاون مع مديريات الثقافة بالمحافظات فعاليات ثقافية وفنية جوهرها الحفاظ على التراث وتكريس قيمته في أذهان الأطفال.

وضمن الاحتفالية استضاف المركز الثقافي في الحسكة معرضاً للتصوير الضوئي شاركت فيه مجموعة من اليافعين بصور من تراث المحافظة المادي وأساليب معيشة الأجداد والأدوات المنزلية الزراعية واللباس التراثي إضافة إلى مناظر من ريف الجزيرة كما أقيمت ورشة لتدريب الأطفال على مبادئ الرسم بأقلام الرصاص والتلوين.

وشارك عدد من أطفال ويافعي فرقتي أورناشا التراثية ومديرية الثقافة بوصلات غنائية وطنية وتراثية وأغان عن الطفولة وأهمية توفير الرعاية والدعم للصغار كما كرم الطفل بشار السيد علي لفوزه بالمرتبة الثانية في المسابقة التي أقامتها وزارة الثقافة في مجال قصة الأطفال ولجين محمد الجرو لفوزها بالجائزة التشجيعية في مجال الرسم.

وفي طرطوس قدم فريق عمل مهارات الحياة في المحافظة فقرة غنائية تراثية وفقرة فنون شعبية وذلك على مسرح صالة المركز الثقافي العربي بالمحافظة تعبر كل منهما عن التراث السوري وتحاكي بعض العادات والتقاليد الأصيلة التي ما تزال حاضرة في ذاكرة الكثيرين ولتبقى كذلك في أذهان الأطفال واليافعين كجزء من التراث والتاريخ الذي تميزت به مختلف المحافظات حيث استوحت الفقرة الغنائية بعنوان “الدلعونا” من التراث الغنائي السوري الذي حفل بطرائق عديدة لغناء الدلعونا من كلمات الشاعر شمس الدين سعيد وألحانه.

وأدت فرقة “إيل ياما” للفنون الشعبية فقرة تراثية راقصة بعنوان “بانوراما اللالا” وتضمنت الاغاني التي تبدأ بكلمة اللالا وتغنيها الأرياف السورية بأشكال عديدة.

وفي اللاذقية شارك أطفال من مدرسة الشهيد علاء نافذ سلمان بتأهيل صفوفهم وقاعاتهم الدراسية وتزيينها بالزخرف العجمي في فعالية أقامها فريق مهارات الحياة ضمن مديرية الثقافة.

وجاء اختيار فريق مهارات الحياة التوجه للأطفال في أماكن تواجدهم بغرض العمل معهم من خلال الفنون التراثية وتعريفهم بهذه الفنون وتوجيه اهتمامهم نحوها لتأهيل الصفوف المدرسية بطريقة مستوحاة من التراث واشراكهم في إنجاز العمل ما يخلق عندهم الدافع للمحافظة على الصفوف وينمي الحس الفني لديهم ويشكل فسحة للأطفال للتعبير عن ذواتهم وإظهار إبداعاتهم ومشاركتهم أمام زملائهم ومساعدتهم في تنمية مواهبهم مستقبلاً.

وتضمنت الفعالية ورشة ألعاب شعبية للأطفال قدمها الباحث في التراث حيدر نعيسة في إطار تعريفهم ببعض الألعاب الموروثة من الأجداد التي تطور بعضها لتصبح جزءا من الألعاب الأولمبية.