استيقظ أهالي قرية دوير رسلان في ريف حماة السورية على أصوات رصاص وضجيج سيارات ليعرفوا أنها دعوة للمشاركة في إطفاء حريق يهدد القرية وجوارها.
“بعد نحو ساعتين وبأدوات بسيطة تمت محاصرة الحريق” يقول سمير هزيم لـ RT وهو أحد أهالي القرية القريبة من محمية جبل النبي متى إحدى أهم المحميات الطبيعية في سوريا.
ويروي هزيم كيف استيقظ في حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا على أصوات رصاص وأبواق سيارات تجوب القرية، ليتبين أنهم بعض الذين رأوا الحريق يندلع في تلك الساعة المبكرة وأرادوا إيقاظ الناس للمشاركة في الإطفاء.
التجربة التي يتحدث عنها هزيم ويصفها بأنها تمت “بحرفية عالية” هي أن الأهالي لم يحاولوا إطفاء الحريق قدر ما كثفوا جهودهم لتطويقه، عبر فتح خطوط نار تمنع تمدد النيران، وشارك الأهالي بالمعاول في قطع الطريق أمام النار لتبقى محصورة في مكان واحد، ولا تمتد في تلك المنطقة الجبلية التي يصعب وصول سيارات الإطفاء إليها.
ويؤكد هزيم أن غابات النبي متى بقيت في منأى عن النيران، ويقول إنه لو وصلت إليها لكانت كارثة بكل معنى الكلمة، لأن الجبل مغطى بالكامل بأشجار معمرة وكثيفة.
يذكر أن سوريا شهدت في الفترة من 8 إلى 12 الشهر الحالي حرائق واسعة تضررت فيها 252 قرية، وأدت إلى ثلاث وفيات، واحتراق أكثر من مليوني شجرة.
المصدر: RT