بيسكوف: نقل مسلحين من سورية وليبيا إلى إقليم قره باغ يشكل خطراً على المنطقة

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن قيام بعض الجهات بنقل مسلحين من سورية وليبيا إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان يشكل خطراً على المنطقة.

وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم إن الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي أشاروا خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين إلى الخطر الشديد من نقل مسلحين من سورية وليبيا إلى منطقة النزاع في قره باغ.

ويأتي هذا الإعلان بعد معلومات عن قيام النظام التركي بنقل أعداد من مرتزقته من شمال سورية وليبيا إلى إقليم قره باغ.

وشدد بيسكوف على أن أي تصريحات حول دعم محتمل لأحد أطراف النزاع في ناغورني قره باغ مضرة للغاية وقد تكون لها عواقب سلبية وقال: “نعتقد أن الإعلان عن الدعم العسكري المحتمل لأحد الأطراف ربما يحمل طابعا أكثر استفزازية لمزيد من تصعيد التوترات كما نعتقد أن مثل هذه التصريحات الآن مضرة للغاية إضافة إلى أن أي مشاركة لأي دول ثالثة في هذه المواجهة ستكون لها عواقب سلبية للغاية”.

ولفت بيسكوف إلى أن الرئيسين الروسي بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون أعربا خلال محادثة هاتفية عن قلقهما العميق إزاء استمرار الأعمال القتالية واسعة النطاق وأبديا استعدادهما لإصدار بيان باسم قادة مجموعة مينسك لإنهاء التصعيد في ناغورني قره باغ وبدء الحوار.

من جهة ثانية أعلن بيسكوف أن روسيا لديها معلومات تفيد بأن موظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعملون مع المعارض الروسي ألكسي نافالني ويزودونه بتعليماتهم.

ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم ردا على مزاعم نافالني واتهاماته للسلطات الروسية بتسميمه إن “الخدمات الخاصة للاستخبارات الغربية تعمل مع نافالني.. توجد لدينا مثل هذه المعلومات ويمكنني أن أقول على وجه التحديد يعمل معه متخصصون من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هذه الأيام.. وهذه ليست المرة الأولى التي يعطونه فيها تعليمات مختلفة”.

وأشار بيسكوف إلى أن المعارض نافالني باتهامه للرئيس فلاديمير بوتين شخصيا بتسميمه يريد أن يضع نفسه في نفس المستوى مع رئيس دولة وقال: “مثل هذا الحديث الذي يقترب من الإهانات هو وسيلة معروفة لأولئك الذين يريدون أن يضعوا أنفسهم في نفس المستوى مع الشخص الأول في الدولة للمطالبة بنوع من المشاركة في النضال السياسي” مضيفا: إن “المنافسين الحقيقيين للرئيس في النضال السياسي هم أشخاص مختلفون تماما وقوى أخرى.. إنهم ليسوا من الأشباه أو المهمشين لكنهم معارضة حقيقية”.

سانا