حذر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ السبت، من أن يسمح للألعاب بـ”الإنزلاق إلى سوق الاحتجاجات”، عقب انتقادات لقانون يحظرها لدى الرياضيين.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تعرض لانتقادات بعد قيام اللجنة الأولمبية الدولية في يناير الماضي بتحديث إرشاداتها حيال نشاط الرياضيين، وحظرت حينها أي نوع من الاحتجاجات على منصات التتويج أو في الميدان، في حكم يطال الرياضيين الداعمين لحركة “حياة السود مهمة”.
لكن باخ، الذي فاز بذهبية فرق المبارزة في أولمبياد 1976، قال إنه تعرف على “العجز السياسي للرياضة” عندما قاطعت ألمانيا الغربية دورة الألعاب الأولمبية عام 1980 بسبب الغزو السوفيتي لأفغانستان.
وكتب باخ في صحيفة “غارديان” البريطانية أن: “الرياضيين يجسدون قيم التميز والتضامن والسلام، ويعبرون عن ذلك من خلال كونهم محايدين سياسيا في ميدان اللعب وأثناء الاحتفالات”.
وأضاف أنه: “في بعض الأحيان، يجب التوفيق بين هذا التركيز على الرياضة وحرية التعبير التي يتمتع بها جميع الرياضيين أيضا في الألعاب الأولمبية، وهذا هو السبب في وجود قواعد لميدان اللعب والاحتفالات التي تحمي هذه الروح الرياضية”.
وتابع باخ أن: “القوة الموحدة للألعاب لا يمكن أن تتكشف إلا إذا أظهر الجميع الاحترام والتضامن مع بعضهم البعض. أما عكس ذلك، فستنزلق الألعاب إلى سوق من الاحتجاجات بجميع أنواعها، تقسم العالم ولا توحده”.
وبداية الشهر الحالي، أعرب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو عن دعمه للرياضيين في مسألة “الركوع” على منصات التتويج في أولمبياد طوكيو 2020 المؤجل جراء تفشي جائحة كوفيد-19، “طالما يتم مع الاحترام الكامل للمتنافسين الآخرين”.
واشتهرت عملية الركوع بوضع ركبة واحدة على الأرض، من خلال ظهير كرة القدم الأمريكية السابق كولين كايبرنيك، الذي بدأ الركوع قبل عزف النشيد الوطني في العام 2016، للاحتجاج على وحشية الشرطة ضد السود والأقليات الأخرى.
ونبذت رابطة كرة القدم الأمريكية كايبرنيك بسبب احتجاجه الراكع، ما جعله والرياضيين الذين احتذوا بحركته موضع إدانة المحافظين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب.
ولكن في يونيو، سمحت رابطة كرة القدم الأمريكية بـ”الاحتجاجات السلمية”، فيما حض الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الدوريات على استخدام “الحس السليم” عند اتخاذ قرار بشأن اتخاذ إجراء حيال أي نشاط سياسي.
المصدر: “أ ف ب”