من هو الأقذر والأوقح المجرم الشيشاني عبد الله أنزوروف الذي ذبح بوحشية الأستاذ الفرنسي صامويل باتي، أم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تغاضى عن الإرهابيين الفرنسيين الذين جاؤوا إلى سوريا وقطعوا الرؤوس وذبحوا الناس بنفس وحشية هذا المجرم الشيشاني الذي قتل الأستاذ الفرنسي، لكن ماكرون لم يرهم، أم الشعوب التي تسمي نفسها إسلامية والتي خرجت ضد فرنسا بدل من أن تخرج تضامنا مع أهل الضحية الأستاذ الفرنسي صامويل باتي، أم المجرم أردوغان الذي اغتنم فرصة الجريمة لينصب نفسه مدافعا عن الإسلام ويصبح إماما للمسلمين وهو الذي تعاون مع إرهابيي داعش الذين قطعوا الرؤوس وبتروا الأيادي ومثلوا بأجساد ضحاياهم، ولا يزال أردوغان يحتضن جبهة النصرة الإرهابية التي تأكل الأكباد وتمثل بالجثث. لماذا لم تخرج الشعوب الإسلامية إلى الشوارع تأييدا لمحاربة الإرهاب وتعاطفا مع الضحية الأستاذ الفرنسي صامويل باتي الذي تعرض إلى قتل وحشي وجريمة يندى لها جبين البشرية، ولا يمكن تبرير القتل بأي شكل من الأشكا. أما بالنسبة للكاريكاتور، فأعتقد أن ذلك هو من اختصاص القوانين الفرنسية، والأفضل للشعوب وقياداتها ألا يعطوا هذا الأمر أهمية، وبذلك يكونوا قد أفرغوه من محتواه وهدفه، لكن التطبيل والتذمير لروسامات لا تقدم ولا تؤخر، فأعتقد لن يصب في مصلحة من تدافعون عنه، طالما تؤمنون بأن النبي محمد هو رسول الله، هذا يعني أن الله هو وحده يستطيع الدفاع عنه ويعاقب من يسيء له، ولستم أنتم وكلاء الله على الأرض. كونوا ضد الإرهاب أينما كان وأينما تواجد ولا تبرروه أنا أتعاطف مع ضحايا الإرهاب ولا يمكن أن أبرر أفعال الإرهاب بأي سبب. نقطة انتهى.
*د.نزار بوش – أستاذ في جامعة العلوم الإنسانية – Russian State Humanities University in Moscow