كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أفق حل الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، متسائلا عما إذا كان من الممكن أن تلعب قاعدة غيومري في أرمينيا دور قاعدة حميميم في سوريا.
وجاء في المقال: التفت الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانتباه، أخيرا، إلى المواجهة العسكرية في منطقة نزاع ناغورني قره باغ.
وقد أدلى رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب وإيمانويل ماكرون، ببيان مشترك دعوا فيه إلى وقف فوري للأعمال القتالية بين قوات أطراف النزاع المسلحة.
وفي أنقرة، بالتزامن مع ذلك تقريبا، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لدعوتها إلى وقف إطلاق النار في قره باغ، ووصفها بغير المقبولة.
وهكذا، فالحرب في القوقاز مستمرة.
إلى ذلك، فقد تزامنت أخبار المعارك في منطقة الصراع مع معلومات عن مسلحين سوريين يقاتلون هناك. وأبدت الخارجية الروسية قلقها من ذلك.
وطرحت بوابة Аnna-news.info التفسير التالي لموقف القيادة التركية، المتهمة بنقل المقاتلين السوريين إلى هناك: “تسعى أنقرة لأن تصبح مشاركا مباشرا في الأحداث” على أرض الواقع “في منطقة جنوب القوقاز، بالحصول على مكانة متساوية مع روسيا. إلا أن “النموذج السوري” للتسوية، الذي تحاول تركيا نقله من إدلب إلى قره باغ، أظهر عدم قدرة أنقرة على الوفاء بالتزاماتها. فهي، حتى الآن لم تنجح في تحقيق انسحاب جميع الإرهابيين والمسلحين المعتدلين من مناطق جنوب الطريق السريع M4 (حلب- اللاذقية) في منطقة خفض التصعيد في إدلب، رغم أن ذلك كان أحد الشروط الرئيسية للاتفاقات الروسية التركية التي تم التوصل إليها في مطلع مارس”.
وهكذا، فلا يمكن التنبؤ بعواقب أن يقوم المسلحون السوريون، بمجرد وصولهم إلى أذربيجان، بالسيطرة على ما يسمى منطقة الشرعية في ناغورني قره باغ.
ومع ذلك، يرى عدد من الخبراء العسكريين أن القاعدة العسكرية الروسية في غيومري يمكن أن تصبح الضامن لبدء حوار سلمي حول حل الصراع في قره باغ.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب