120 طفلاً من مرسم “شغف” يحتضن لوحاتهم المركز الوطني للفنون البصرية

أطفال موهوبون اختاروا اللون صديقاً لهم فوجدوا في ردهات المركز الوطني للفنون البصرية حضناً يضم مواهبهم عبر معرض كان نتاج شراكة بناءة بين المركز ومرسم “شغف”.

وتضمن المعرض الذي شارك فيه 120 طفلاً وطفلة من عمر 4 سنوات إلى 18 تشكيلات فنية متنوعة من “رسم ونحت وغرافيك” حصيلة لما تعلمه الأطفال خلال ورشات عمل متخصصة في المركز.

وتحدث الأب الياس زحلاوي لدى زيارته المعرض في تصريح لـ سانا عن أهمية الاستثمار بالطفل قائلاً “ما تزال بعض مجتمعاتنا لا تقيم وزناً للطفل وما لديه من قدرات رغم أنه سيكون مستقبلنا جميعاً ونحتاج في منازلنا إلى ترسيخ احترام مواهب الطفل ودفعه ليحقق ذاته” معرباً عن سعادته بالمعرض وما شاهده من أعمال فنية للأطفال بلمساتهم البريئة وألوانهم الزاهية مستعيداً ما ذكره في الماضي حول ما تكتنزه الشبيبة والطفولة في سورية من كنوز زاخرة بالحياة والقدرات التي تحتاج إلى الاكتشاف والاحترام وإعطائهم الفرصة لاكتشاف ذواتهم والفرح بإنجازاتهم.

الدكتور غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني أبدى إعجابه بطريقة تعامل المشرفات من الفنانات التشكيليات مع الأطفال لكونهن يمتلكن مهارة التواصل النفسي الإيجابي معهم وعملهن على قراءة نفسية الطفل وآلية التعامل مع الأهل في أن معاً لافتاً إلى أن المركز قدم جميع الأدوات والمستلزمات للأطفال والإجراءات الوقائية اللازمة خلال جائحة كورونا لأن الأطفال والشباب هم مستقبلنا وهو ما يعمل عليه المركز بشكل مستمر.

مديرة مرسم “شغف” ريم الحايك أوضحت أن الورشات المشتركة مع المركز انطلقت منذ عام 2018 حيث حملت كل ورشة عنواناً مختلفاً مبينة أن عنوان هذه الورشة هو الصحة النفسية للطفل حيث تم التركيز على ما ينقصه وما يخبئ بداخله من مكنونات والإضاءة على المواقف الجميلة بحياته لمساعدة الأطفال على تطوير أدواتهم وتحسين حالتهم النفسية إضافة صقل شخصيتاهم وثقافتهم البصرية.

الفنانة التشكيلية روان عودة “مدرسة رسم في الورشة” بينت أنه تم العمل على زرع القيم في الأطفال وترجمة أحلامهم وطموحاتهم في محاولة لمزج الجانبين المهني والعاطفي.

الطفلة مايا اسماعيل ابنة 7 سنوات جسدت لوحتها بطريقة الغرافيك من ورق الجرائد مع صورة فوتوغرافية تحكي قصة مدرس مختص بالمعلوماتية في حين رسمت سيلا الحسن 7 سنوات الطبيعة لحبها الشديد لها عبر رسم غابة من شجر وأزهار واختارت أن تضع فيها الأحصنة أما يانا ابنة 10 سنوات فمثلت لوحتها البحر وتفاصيل الشاطئ واختارت الألوان الزاهية التي تبعث الأمل والفرح.

أحلام عباس والدة الطفلين قصي ونايا بدور تحدثت عن تطور أداء ولديها وتمكنهم من تقنياتهم في مجال الرسم لافتة إلى اهتمام المشرفين والقائمين على الورشات وتعاملهم بشكل خاص مع الأطفال.

ومرسم “شغف” مبادرة شبابية خاصة تستقبل الأطفال بأعمار مختلفة وتعلمهم مهارات الرسم والنحت أما المركز الوطني للفنون البصرية فيضم صالة عرض كبيرة للفنون التشكيلية مع صالة أخرى خاصة بإقامة ورشات عمل لفنون التصوير والنحت والحفر المطبوع إضافة إلى مسرح يتسع لنحو ألف زائر.

سانا