لافروف: واشنطن تتهرب من التعامل مع الاتهامات الباطلة بشأن “التدخل الروسي”

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تتقاعس عن التعامل مع مطالب موسكو المتكررة للتعامل مع الاتهامات الباطلة التي وجهت إلى روسيا بالتدخل في الشؤون الأمريكية.

وشدد لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الجمعة في موسكو مع نظيره الصيني وانغ يي، على أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشأن التدخل في الشؤون الداخلية الأمريكية “لا أساس لها”.

وقال: “عرضنا على زملائنا الأمريكيين مرارا وتكرارا التعامل بسبل مختلفة مع هذه الاتهامات الباطلة إطلاقا. واقترحنا إعادة تفعيل آلية المشاورات بشأن الأمن السيبراني، بسبب كثرة الاتهامات عن خرق هاكر روس شبكات الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومواقع أخرى بغية التأثير بطريقة ما على آراء الناخبين”.

وتابع الوزير أن روسيا اقترحت أيضا على الحكومة الأمريكية إصدار بيان ثنائي يعلن فيه كلا الطرفين عن رفضهما التام للتدخل في شؤون بعضهما البعض.

وأشار لافروف إلى أن الجانب الأمريكي بدوره “يتهرب على مدى بعضة أعوام بصورة منهجية من العمل في أي من هذه الاتجاهات” ويستمر في مطالبة موسكو بالكف عن “التدخل في شؤونه بشكل غير قانوني”.

وأضاف الوزير الروسي: “أشدد مرة أخرى على أن روسيا منفتحة على الحوار النزيه، لكن ذلك يتطلب (من الجانب الأمريكي) بلورة شكاواه بصورة تسمح لنا بإدراك مضمونها”.

وعلق لافروف بطريقة ساخرة على تقارير أمريكية جديدة، تحتل فيها روسيا المرتبة الثانية بعد الصين في قائمة الدول الأكثر تدخلا في الانتخابات الأمريكية، قائلا: “بطبيعة الحال، نشعر بالأسف إزاء منحنا المرتبة الثانية لأننا اعتدنا أن نكون في الصدارة دائما”.

وجاء ذلك بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة مواطنين روس وآخر أوكراني بدعوى تدخلهم في العملية الانتخابية.

واتهمت شركة “مايكروسوفت” أمس هاكر مرتبطين بحكومات روسيا والصين وإيران بمحاولة التجسس على أشخاص مقربين من الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي في الانتخابات القادمة جو بايدن.

المصدر: وكالات