كتاب (سورية المعاصرة 1963-1993) بحث تاريخي توثيقي غني بالمادة العلمية التاريخية

يتناول الكتاب الذي أصدرته الهيئة العامة السورية للكتاب مؤخراً بعنوان “سورية المعاصرة 1963-1993” للدكتور خالد محمد حسين إحدى أكثر المراحل التاريخية في سورية غنى بالتطورات من قيام ثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي لغاية مطلع التسعينيات ونهاية الحرب الباردة.

ويتناول الكتاب في بابه الأول مرحلة الستينيات من القرن الماضي بدءاً من الوحدة مع مصر ثم الانفصال ممهداً لأسباب قيام ثورة 8 آذار التي شكلت نهوضاً جذرياً في مقدرات الدولة ثم نكسة حزيران 1967 مروراً بحقبة ما قبل تشرين الثاني 1970.

الباب الثاني من الكتاب يبحث في العوامل المؤدية لقيام الحركة التصحيحية ومواجهتها لحالة التردي والضياع التي سببتها النكسة مروراً بمقومات هذه الحركة وأهم منجزاتها.

أما الباب الثالث فيبحث في أسباب ودوافع حرب تشرين التحريرية وما تعرضت له المنطقة بعدها من استهداف خارجي في محاولة لتطويق إنجازات هذه الحرب من اندلاع للحرب الأهلية في لبنان وجرائم تنظيم الإخوان المسلمين في سورية والاجتياح الصهيوني للبنان لينتهي هذا الفصل بعرض لحرب الخليج من حيث الأسباب والنتائج وبانعقاد مؤتمر مدريد للسلام في المنطقة.

الباب الرابع من الكتاب يتطرق إلى التطور الذي طرأ على سورية في مجال الاقتصاد والزراعة والصناعة والمؤشرات القطاعية للاقتصاد الوطني منذ فجر ثورة 8 آذار حتى 1993 موضحاً ذلك بالأرقام والجداول والإحصائيات الدقيقة.

يقع الكتاب الذي طبع للمرة الأولى عام 1996 في 430 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على الكثير من المراجع لباحثين سوريين وعرب وأجانب التي عززت الجانب التوثيقي للكتاب وأغنته بالمادة العلمية والتاريخية فضلاً عن كون المؤلف من الذين عاشوا أحداث تلك الحقبة التي أرخ لها عن قرب.

سانا