طالب الرئيس اللبناني، ميشال عون، متحدثا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بعدم خرق السيادة اللبنانية أو مهاجمة سوريا عبر أراضي بلاده.
وقال عون، في كلمة ألقاها أمس الأربعاء أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “لبنان إذ يرحب بقرار تمديد ولاية اليونيفيل ويقرأ فيه رسالة دعم قوية وجامعة من مجلس الأمن لحفظ الاستقرار فيه، يحي تضحيات اليونيفيل، ويعطي الأولوية للحفاظ على أمن عناصرها وتأمين حمايتها مقدرا التعاون الوثيق والمستمر القائم بينها وبين الجيش اللبناني”.
وأشار عون إلى أن “لبنان يجدد التزامه بتنفيذ القرار 1701 بكافة مندرجاته، إيمانا منه أن ذلك يثبت قواعد الاستقرار والأمن في الجنوب اللبناني مما ينعكس استقرارا في كل المنطقة، وأي خرق له يزيد الأوضاع تعقيدا”.
وشدد على تمسك بلاده بحقها “الكامل في مياهها وثرواتها الطبيعية من نفط وغاز، وبكامل حدودها البحرية بحسب القانون الدولي”، لافتا إلى أن لبنان “يتطلع إلى دور الأمم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت حقوقه، وتحديدا وساطة الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء المفاوضات اللازمة لترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي بحسب القانون الدولي”.
وأكد: “إن لبنان يكرر مطالبته المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف خروقاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، ووقف استباحة أجوائه واستعمالها لضرب الأراضي السورية، وحثها على التعاون الكامل مع اليونيفيل لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق والانسحاب الفوري من شمال الغجر، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
ونفذت القوات الإسرائيلية الجوية في السنوات الأخيرة سلسلة واسعة من الغارات على الأراضي السورية مستخدمة أجواء لبنان، الأمر الذي أثار معارضة شديدة اللهجة من قبل سلطاته، وتقول إسرائيل إن عملياتها تستهدف منع تمركز إيران وحلفائها، خاصة “حزب الله” اللبناني، عسكريا في سوريا.
المصدر RT