نقلت وكالة “رويترز” عن اثنين من المقاتلين السوريين، أن تركيا ترسل مقاتلين سوريين من المعارضة لمساندة أذربيجان في صراعها المتصاعد مع جارتها أرمينيا.
ويتزامن هذا التصريح مع تعهد أنقرة بتكثيف دعمها لحليفتها أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة في الحرب الدائرة حول إقليم قره باغ.
وذكرت الوكالة على لسان المقاتلين اللذين ينتميان لجماعات مسلحة معارضة في شمال سوريا تدعمها تركيا، إنهما في طريقهما إلى أذربيجان بالتنسيق مع أنقرة.
وأفيد بأن المقاتلين رفضا نشر اسميهما وذلك لحساسية الأمر، فيما علقت “رويترز” قائلة إنها لم تتمكن من التحقق من صدق روايتهما بشكل مستقل.
وقال أحد المقاتلين، وهو ينتمي لجماعة أحرار الشام: “لم أكن أرغب في الذهاب، لكن ليس لدي أي أموال. الحياة صعبة للغاية والفقر شديد”.
وصرح الرجلان بأن قادة الكتائب السورية أبلغوهما بأنهما سيتحصلان على حوالي 1500 دولار شهريا، وهو راتب كبير في سوريا ذات الاقتصاد المنهار بسبب الحرب.
وروى أحد الرجلين أنه رتب مهمته مع مسؤول “بالجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا في عفرين، وهي منطقة في شمال غرب سوريا فرضت تركيا وحلفاؤها في المعارضة السورية السيطرة عليها قبل عامين.
ولفتت الوكالة إلى أن متحدثا باسم “الجيش الوطني السوري”، لم يرد على طلب للتعليق.
وذكر المقاتل الثاني، وهو من فصيل جيش النخبة التابع “للجيش الوطني السوري”، أنه أبلغ بأنه تقرر نشر ما يقرب من 1000 سوري في أذربيجان، في حين تحدث معارضون آخرون، رفضوا الكشف عن أسمائهم، عن أعداد تتراوح بين 700 و1000.
وتوقع المقاتلان “لرويترز” في حديث سجل الأسبوع الماضي، إيفادهما في 25 سبتمبر لحراسة منشآت لكن ليس للقتال.
وكان سفير أرمينيا في روسيا قد أعلن في وقت سابق أن تركيا أرسلت نحو 4000 مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان وأنهم يقاتلون هناك، وهو ما نفاه أحد مساعدي إلهام علييف رئيس أذربيجان.
وأعلنت أرمينيا كذلك أن خبراء عسكريين من تركيا يقاتلون إلى جانب أذربيجان في قره باغ، وأن أنقرة زودت باكو بطائرات مسيرة وطائرات حربية.
المصدر: رويترز
تابعوا RT علىRT