تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف وأرتور بريماك، في “فزغلياد”، حول الأسباب التي جعلت ترامب يتراجع عن فكرة قتل الرئيس السوري بشار الأسد، ودور روسيا في ذلك.
وجاء في المقال: قال دونالد ترامب إنه كانت لديه “فرصة” لقتل بشار الأسد، لكنه لم يستخدمها بسبب مقاومة وزير الدفاع، آنذاك، جيمس ماتيس.
لكن اعتراف ترامب هذا يتناقض مع تصريحاته في 2018، عندما قال إن خطط الإطاحة بالأسد لم تتم مناقشتها.
ووفقا لرئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي، فإن قرار ترامب بالتراجع عن اغتيال الأسد لم يتأثر برأي ماتيس، إنما بدور روسيا في سوريا.
وقال ساتانوفسكي: “مسألة ما إذا كان الأمريكيون سوف يسقطون الأسد ليست مسألة يقررها ترامب. لماذا؟ لأنه في اللحظة التي اتخذ فيها بوتين قرار إرسال قوات روسية إلى سوريا، وجد الأسد نفسه في أمان مطلق، بصرف النظر عن أفكار الرئيس الأمريكي”.
بدوره، أشار الباحث في الشؤون الأمريكية، دميتري دروبنيتسكي، إلى أن الولايات المتحدة لم تستغل فرصا عديدة للقضاء على الزعيم السوري.
وهو يتفق مع ساتانوفسكي على أن الوجود العسكري الروسي المتزايد في سوريا منذ العام 2015 كان عاملاً مهما في ضمان أمن الأسد. ويرى أيضا أن القضاء المحتمل على الأسد لن يغير الوضع في البلاد، فـ “زعيم أكثر صرامة موال لإيران سيحل محله”.
و”أنا لست متأكدا من أن القضاء على الأسد سيؤدي إلى زيادة نفوذ تركيا في سوريا. فالأسد، مفيد للأتراك، لأن أنقرة ودمشق لديهما مصلحة مشتركة – العامل الكردي. قبل الربيع العربي، كانت تركيا وسوريا وإيران حلفاء مقربين في حل القضية الكردية، وبعد 2010-2011، نمت المشكلة الكردية أكثر”.
وبحسب توقعات دروبنيتسكي، فإن الوجود الأمريكي في سوريا سيبدأ بالتراجع تدريجياً. فـ “سوريا، كان يمكن أن تسير في طريق ليبيا لو كانت هيلاري كيلنتون في منصب وزير الخارجية وليس مايك بومبيو. ربما ألقى ترامب بخطة اغتيال الأسد في سلة المهملات، لأنها كانت مشروع أعدائه السياسيين – الديموقراطيين”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب