بعد أيا صوفيا أردوغان يحوّل دير شورا البيزنطي إلى مسجد هل تخلى تركيا عن ثقافة الدولة العلمانية ؟!

بعد أيا صوفيا أردوغان يحوّل دير شورا البيزنطي إلى مسجد هل تخلى تركيا عن ثقافة الدولة العلمانية ؟!
بعد أيا صوفيا أردوغان يحوّل دير شورا البيزنطي إلى مسجد هل تخلى تركيا عن ثقافة الدولة العلمانية ؟!

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريا بيرك، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول تخلي أردوغان عن ثقافة الدولة العلمانية نحو مزيد من أسلمة تركيا.

وجاء في المقال: بينما ينشغل العالم في محاربة فيروس كورونا، قررت أنقرة إعلان “حرب ثقافية” على المتاحف. في يوليو، غيرت وضع آيا صوفيا في اسطنبول، من علماني إلى ديني. ففي الـ 24 منه، حولت الكاتدرائية من متحف إلى مسجد. وهناك متحف آخر في الطريق إلى ذلك.

تستعد السلطات التركية لتغيير وضع دير شورا في اسطنبول، والذي يعمل كمتحف منذ أكثر من 70 عاما.

وفي الصدد، قال المتخصص في تاريخ الفن، عضو أكاديمية الفنون الروسية، رئيس قسم معهد الثقافة العالمية، بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ليدوف، لـ”كومسومولسكايا برافدا”:

هذا الدير ذروة الفن المطلقة. فبالنسبة للثقافة العالمية، يمكن مقارنته بـ مصلى سيستين.وفي الواقع، نلاحظ الآن كيف تستعرض السلطات التركية تخليها العلني عن استراتيجية أتاتورك. مع دير شورا، تكتمل سياسة التخلي عن الثقافة العلمانية في تركيا.

فيما قال مدير معهد البحوث الاستراتيجية والتنبؤات، بجامعة الصداقة بين الشعوب، دميتري إيغورشينكوف:

هناك خط لإعادة المعالم التي تم تحويلها في حينه إلى متاحف، إلى اختصاص الإسلام التقليدي. ومن خلال ذلك، يراهن أردوغان على أن يدعم ناخبوه – ومعظمهم من المتدينين – مثل هذا النهج نحو إعادة مكانة تركيا لزعامة العالم الإسلامي الكبير. فأنقرة، تكافح ضد الرياض من أجل هذه المكانة. أنا متأكد من أن الأمر لن يتوقف عند آيا صوفيا ودير شورا. يقع اللوم كله على حقيقة أن نقل آيا صوفيا مضى دون ضجة إعلامية. فقط اليونان وروسيا استجابتا. فبعد أن مررت أنقرة هذا القرار بيسر، قررت السلطات التركية أنها تستطيع فعل أي شيء تريده.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب