تبدأ اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” بهدف إنهاء صراع يدور منذ أكثر من عقدين ويمثل أيضا أطول عمل عسكري للولايات المتحدة في الخارج.
ويقول مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون أنه على الرغم من أن الجمع بين الطرفين على طاولة المفاوضات يعد إنجازا في حد ذاته، فإنه لا يعني أن الطريق للسلام سيكون سهلا.
وتبدأ المحادثات بحفل افتتاح يحضره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وتعقد المحادثات بعد يوم واحد من ذكرى مرور 19 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة التي أدت إلى تدخلها العسكري في أفغانستان.
وعلى الرغم من الإطاحة بنظام حركة “طالبان” بسرعة إلا أن الحركة أعادت تنظيم صفوفها وبدأت تمردا مسلحا منذ ذلك الحين اجتذب جيران أفغانستان وقوات من عشرات الدول بما في ذلك قوات حلف شمال الأطلسي.
ونص اتفاق سحب القوات الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة و”طالبان” في فبراير في محاولة لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب، على إجراء مفاوضات للتوصل لاتفاق سلام شامل.
وبعد تأجيل استمر شهورا تم التوصل الأسبوع الماضي لحل خلاف بشأن طلب “طالبان” الإفراج عن خمسة آلاف سجين.
ويتطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا لإظهار التقدم في تعهده بإنهاء التدخل الأمريكي وسحب معظم القوات الأجنبية المتمركزة في أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري في نوفمبر.
المصدر: “رويترز”