أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن علاقات سورية مع روسيا الاتحادية تنمو وتتطور فيما يحقق مصلحة الشعبين السوري والروسي.
وأوضح المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دمشق اليوم أن مستقبل العلاقات مع روسيا واعد ومبشر بالخير فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد وقال “نحن متفائلون بأن الوضع الاقتصادي العام سيشهد تحسناً في الأشهر القادمة”.
وأشار المعلم إلى أن الوفد الروسي أجرى اليوم لقاء مثمراً مع السيد الرئيس بشار الأسد شمل مختلف جوانب التعاون الثنائي والوضع السياسي في سورية والمنطقة.
ورداً على سؤال أكد المعلم أن الدستور القادم هو شأن ما يتوصل إليه أعضاء لجنة مناقشة الدستور وسواء كان دستوراً جديداً أم تعديلاً سيطرح للاستفتاء الشعبي ليحظى بأوسع تمثيل مبيناً أن النقاش سيستمر بشأن الدستور حتى يتم التوصل إلى تفاهم فيما بين أعضاء اللجنة وأنه لا علاقة له بالانتخابات الرئاسية وهي ستجري في موعدها العام القادم.
بدوره أكد بوريسوف أن سورية تتعرض للحصار الاقتصادي والعقوبات بما فيها ما يسمى (قانون قيصر) بسبب المواقف غير البناءة للإدارة الأمريكية وحلفائها في أوروبا ونعمل على كسر هذا الحصار.
وشدد بوريسوف على أن روسيا وسورية ترتبطان بعلاقات شراكة في مختلف المجالات ونبذل قصارى جهدنا لتعزيزها مشيراً إلى أن مشروع الاتفاقية الجديدة بين سورية وروسيا يضم أكثر من 40 مشروعاً جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدد من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط من البحر.
من جانبه جدد لافروف التزام روسيا الثابت بسيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها واحترامها مبدأ أن السوريين أنفسهم يقررون مستقبل بلدهم مشيراً إلى أنه بالدعم الحاسم من روسيا انتصرت سورية على الإرهاب الدولي وعلى القوى الخارجية الداعمة له والتي سعت لتدميرها.
وأوضح لافروف أن بعض الدول والقوى الخارجية تحاول تمرير مخططاتها الخاصة في سورية وخنق الشعب السوري باستخدام العقوبات الاقتصادية مشيراً إلى أن زيارة الوفد الروسي إلى سورية مكرسة لمناقشة الآفاق المستقبلية لتطوير العلاقات الروسية السورية وبحث الوضع في سورية والمنطقة والعالم.
وبين الوزير الروسي أن كل الوثائق الصادرة عن مسار أستانا والاتفاقات الثنائية تنص على التزام روسيا وتركيا بوحدة وسلامة الأراضي السورية.
سانا