القيمة الغذائية للسنوت غاية في الأهمية

اختلف العلماء حول العالم في تحديد ماهيّة السنوت، وتوصلوا إلى 3 خيارات وهي: الشمّر، الكمون واليانسون، ولكن كان أقرب اختيار إليه هو الشمّر.
وفي حديث لرسول الله محمد قال صلى الله عليه وسلم “عليكم بالسَّنا والسنوت”، فإنَّ فيهما شفاء من كل داء إلا السّام. قيل: يا رسول الله، وما السّام؟ قال: “الموت”.

للتعرّف على القيمة الغذائية للسنوت إليكم الموضوع الآتي

“إنّ السنوت يُعرف بعدة أسماء شعبية من أهمها الشمّر، الشومر، الشومار، البسباس، الشمرة، الشمّر الحلو، الشمّر المرّ، حبة الحلاوة العربية، الحبّة الحلوة، الشمّر الكبير، شمّر الحدائق، الشمّر الوحشي، الشمّر الزهري أو الرازيانج . كل هذه الأسماء المذكورة يُعرف بها السنوت.
هو نبات ينمو في البراري في معظم أجزاء أوروبا المعتدلة مناخاً خصوصاً على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ويمتدّ إلى الهند، وهو يزرع بكثرة في سوريا، جنوب فرنسا، روسيا، إيران والهند.
أهميته في الطب القديم أنه استخدم منذ آلاف السنين لمعالجة العديد من الأمراض؛ فقد استخدمه الفراعنة تحت اسم شماري، وورد في برلين تحت اسم البسباس، وهذا هو الاسم الذي احتفظ به العرب وحرّفوه حتى يصبح البسباسة.
كان السنوت يستخدم كمنبّه للمعدة، وكان يستخدم في كل منطقة لهدف طبي معين، منها علاج انتفاخ البطن والتخلص من الغازات، فهو كان يدخل ضمن الوصفات الطبية لمعالجة نزلات البرد وتسكين آلام البطن”.

أهمية السنوت في الطب الحديث

“كثرت الدراسات الطبية حول السنوت، وأثبت الألمان أنه من أفضل الأعشاب لمعالجة تعب المعدة ومشاكل الهضم وعلاج النفخة والغازات وإزالة المغص، وأفضل طريقة لاستخدامه هي استخدام ثماره ووضعها في كيس مليء بالحليب وشربه. كما توصلوا إلى أنه بالإمكان تقديمه للأطفال تحت عمر السنتين لمعالجة المغص من خلال وضعه في ملعقة صغيرة في فنجان قهوة صغير مليء بالماء لمدة 15 دقيقة، ومن ثم يُضاف إلى حليب الطفل لعلاج الإسهال والتخفيف من النفخة والغازات والحصول على نوم مريح.
كما أثبت العلماء أن السنوت يحتوي على مادة لها تأثير مشابه للهرمونات الأنثوية، فهي تزيد من إفراز الحليب لدى المرضعة؛ لأنها تشبه إلى حدّ كبير اليانسون.
كما أثبتت بعض الدراسات الألمانية أنه بالإمكان استخدام السنوت بأشكال مختلفة مع العسل من أجل احتقان الجهاز التنفسي، حيث يعمل على تذويب المخاط المفرز في الجهاز التنفسي ويتم التخلص من البلغم، بالإضافة إلى أنه دخل كمكوّن في دساتير الأدوية الأوروبية لاستخدامه لهذا الغرض في الأدوية التي تعالج البلغم؛ وله تأثير قاتل لبعض أنواع البكتيريا، لذلك يتم استخدامه لمعالجة الإسهال جرّاء البكتيريا.
يمكن استخدام السنوت مغلياً بجميع أجزائه أو الورق والجذوع من أجل معالجة التهابات الفم واللثة وحتى أيضاً بإمكان غلي الأوراق فقط من أجل معالجة المغص عند الأطفال.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أو ما يسمى المصران الغليظ، فمن الممكن أن يتناولوا أو حتى يشربوا السنوت؛ لأنه يساعدهم على التخلص من مشاكل النفخة وصعوبة الهضم.
والجدير ذكره أن السنوت ليس بديلاً لأي دواء يقترحه الطبيب، فهو ليس سحراً بديلاً عن الأدوية لمعالجة الالتهابات على سبيل المثال، رغم أنه مكوّن طبيعي مساعد. ويفضل دائماً استشارة الطبيب المختص قبل المباشرة في تناوله”.

سيدتي نت