حصد القاصان السوريان روعة سنبل وحسان عبد الباسط الجودي المرتبتين الثانية والثالثة بجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال في موضوع “القصة الخيالية” الموجهة للفئة العمرية من 4 إلى 7 سنوات لعام 2020.
الجائزة التي شارك فيها ما يقارب 1600 قاص من مختلف الأقطار العربية وأقيمت في الأردن تمكنت فيها قصتا “دمدوم صانعة الغيوم” لروعة و”خرطوم ميمون” للجودي من تحقيق اعلى درجات شروط المشاركة من الالتزام بالمضمون المناسب للفئة العمرية وتحقيق الاشتراطات الإبداعية والفنية مع اللغة المناسبة للفئة العمرية المستهدفة إضافة إلى تشكيل عالم يستند إلى الأحلام والخيالات التي تتضمن عناصر تراثية أو حديثة واختلاق مكان تدور فيه الأحداث وابتداع شخصيات غريبة أو غرائبية غير متصلة بالحياة الواقعية لها قوانينها الخاصة.
وفي تصريح لـ سانا الثقافية تحدثت القاصة روعة عن حبها لأدب الأطفال الذي تكتبه لابنتيها فيما هو أشبه بورشة عمل مشتركة معهما تراقب من خلال ما تقرؤه تعابير وجهيهما وهما تستمعان لها وتنصت لملاحظاتهما ولا سيما أنهما غالباً ما ترسمان الشخصيات أو تصنعانها من ورق الأشغال.
وأشارت إلى أن هذه القصة ليست تجربتها الأولى في الكتابة للطفل ولن تكون الأخيرة حيث كتبت من قبل بعض القصص ونصاً مسرحياً لكنها تجربتها الأولى في التوجه لعمر الطفولة المبكرة مبينة أن الكتابة لهذه الفئة ليست بالمهمة السهلة ولا بد من انتقاء الفكرة جيداً والابتعاد عن المباشرة واختيار لغة بسيطة وجذابة وعبارات مشوقة ومشهدية معاً.
وعن مشاركتها في جائزة شومان أوضحت أن ما دفعها هو الحقل المحدد للكتابة “القصة الخيالية” الأمر الذي بدا امتحاناً مغرياً بالنسبة لها موضحة تفاصيل قصتها الفائزة والتي تحكي عن دمدوم الفتاة المغرمة بالرسم وعن جدتها التي تصنع الغيوم على شكل كرات متشابهة تنثرها في السماء فتبدو كئيبة ومملة وتؤكد القصة أهمية الاختلاف عن الآخرين وضرورة الجرأة في إحداث التغيير فبفضل دمدوم لم تعد الغيمات مجرد كرات متشابهة بل صار لها أشكال مختلفة ومبهجة.
يذكر أن هذه ثالث جائزة للقاصة روعة حيث نالت المركز الأول في مسابقة الشارقة للإبداع كما وصلت للقائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد بالمسرح في الإمارات وصدر لها مجموعتان قصصيتان.
أما القاص حسان الجندي فصدر له سبعة مؤلفات في الشعر والقصة وحاز عدة جوائز من بينها جائزة الدكتورة سعاد الصباح وجائزة الأصفري الثقافية.
سانا