ما تزال فرق الإطفاء تكافح للسيطرة على حريق نشب أمس في غابات صلنفة وامتد واتسعت رقعته باتجاه غابات الريف الغربي لمحافظة حماة وتحديدا قرى الفريكة الفوقانية وعين بدرية مخلفا أضرارا فادحة بالثروة الحراجية وبعض منازل وممتلكات الأهالي.
وأوضح المهندس أوفى وسوف مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في تصريح لمراسل سانا اليوم أن الحريق نشب بداية في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية وامتد بسبب تقلب وشدة الرياح إلى الجهة الشرقية بالقرب من طريق عين جورين وما تزال طواقم وآليات اطفاء الهيئة والدفاع المدني بمؤازرة آليات وكوادر إطفاء من محافظة اللاذقية تعمل جاهدة للسيطرة على النيران وقطع خطوطها منذ أمس غير أن وعورة تضاريس المنطقة وشدة انحدارها والإمكانيات المحدودة وارتفاع حرارة الطقس جميعها عوامل تصعب وتؤخر من إخماد النيران التي زحفت إلى عدد من منازل أهالي قرية الفريكة ما ألحق خسائر مادية في منازلهم و ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية والأشجار المثمرة.
وفي لقاءات مع مراسل سانا في حماة أكد عدد من أهالي قرية الفريكة المتضررين أن الحريق الهائل الذي دخل قريتهم امتد من الجهة الغربية عند ناحية صلنفة وتحديدا من موقع باب جنة وباءت كل محاولات رجال الإطفاء في السيطرة عليه بالفشل إثر ضخامة الحريق واتساع رقعته وضراوة النيران ووعورة المنطقة الأمر الذي أدى إلى وصوله إلى قرى الفريكة الفوقانية وعين بدرية ومن المحتمل امتداد النيران إلى حراج عين سليمو وجورين في حال عدم قدرة فرق الإطفاء على تطويق الحريق في الساعات المقبلة.
ولفت علي جديد من قرية الفريكة إلى أن الحريق الذي يطال غابات الفريكة هو الأضخم ولم تشهد له المنطقة مثيلا منذ عشرات السنين مرجحا بأن يكون الحريق قد أتى على مساحة تقدر بنحو 4000 دونم من الثروة الحراجية والغابات المعمرة مبينا أن الحريق تسبب أيضا بتهجير أهالي قرية الفريكة من منازلهم و حالات اختناق جراء الأدخنة الناجمة عن الحريق ناهيك عن نفوق بعض رؤوس قطعان الماعز والأبقار في المنطقة.
المهندس فايز المحمد مدير الموارد الطبيعية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أشار في تصريح لـ سانا إلى أن الحريق اندلع في حراج تقع بالقرب من الحدود الإدارية بين محافظتي حماة واللاذقية وامتد باتجاه موقع الرويديف غرب قرية الفريكة وما لبث أن اتسع نطاقه بسرعة ووصل إلى حراج قرية الفريكة وحاليا تمكنت فرق الإطفاء من قطع خطوط النيران عن الفريكة وتحييدها عن الحريق الذي تتعامل معه فرق الإطفاء في قرى عين سليمو وعين بدرية وعين جورين بالإضافة إلى الحراج الواقعة غرب قرية نبل الخطيب.
وأكد المهندس المحمد أن شدة انحدار المنطقة بنسبة 85 بالمئة تشكل عائقا أمام فرق الإطفاء في إخماد النيران مبينا أن السيطرة على النيران بلغت نسبتها حتى الآن 75 إلى 80 بالمئة ويشارك فيها طواقم وآليات إطفاء من مختلف المحافظات.
سانا