الأمريكيون لا يستطيعون والروس لا يريدون: في سوريا تنضج حالة ثورية

كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تعزيز الأمريكيين قوتهم في سوريا تحسبا لصدامات محتملة مع القوة الروسية هناك.

وجاء في المقال: نشأ تطور جديد في الأحداث التي وصفتها الصحافة بـ “حرب على الطرق” في سوريا، بين عسكريين أمريكيين وروس. قال مسؤولو البنتاغون إنهم يرسلون مركبات برادلي القتالية (BMP M2A2)، ورادارا محسنا لاكتشاف المروحيات، وطائرات مقاتلة إضافية للقيام بدوريات، و100 جندي إضافي إلى شمال شرق سوريا لينضموا إلى أولئك الموجودين قبلهم في البلاد. وقد صلت التعزيزات من العراق، حيث يجري تخفيض القوة العسكرية الأمريكية.

في الوقت نفسه، لا يخفي الجيش الأمريكي حقيقة أن هذا “التعزيز” يشكل ردة فعل على احتكاك ناقلة جند روسية مدرعة مع سيارة مصفحة أمريكية، ما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين أمريكيين.

ومن المعروف أن روسيا، بعد 12 ساعة تماما، من نقل ناقلات الجند وأنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية إلى سوريا، عززت قاعدتها في مطار مدينة القامشلي.

إنما، من الضروري هنا مراعاة حقيقة أن أيا من الطرفين، سواء العسكريين الروس أم الأمريكيين، لا يريد مواجهة حقيقية بين قوتي البلدين. فقد تكون العواقب لا رجعة فيها، وهذا ما يبرد رؤوس المتهورين، وخاصة الأمريكيين.

العسكريون الأمريكيون، بالطبع، يثير حنقهم الوجود الروسي في المنطقة التي يعتبرونها منطقة مصالحهم، لكنهم لا يستطيعون فعل أي شيء. والتعزيز الحالي بست مركبات قتال مشاة لوحدتهم، لن يغير في الواقع شيئا. لقد أوضحت موسكو أنها ستتخذ على الفور إجراءات جوابية ولن تسمح لكفة ميزان القوة أن تميل لمصلحة واشنطن.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب