فيتامين د هو فيتامين مهم للغاية وله تأثيرات قوية على جميع أجزاء الجسم، لذلك لابد من الحفاظ على مستويات طبيعية له وتجنب التعرّض لنقص في المستوى .
وفي حين يرتبط الشعور بالتعب بأسباب كثيرة، إلا أن أحد هذه الأسباب هو النقص في هذا الفيتامين ، حيث تشير بعض الدراسات أن انخفاض مستويات الدم يمكن أن يسبب التعب الذي له تأثيراً سلبياً على مستويات الطاقة في الجسم.
ويعرف فيتامين D بإسم فيتامين أشعة الشمس ، وهو ضروري للحصول على عظام قوية، لأنّه يساعد الجسم على استخدام الكالسيوم من النظام الغذائي، ويمكن إنتاجه من قِبَل الجسم استجابة لتعرض الجلد لأشعة الشمس، وهو يتواجد بصورة طبيعية في بعض الأطعمة، بما في ذلك زيوت كبد السمك، بعض الأسماك، صفارالبيض، منتجات الألبان والحبوب المدعّمة.
فيتامين الشمس
حول هذا الموضوع تشير الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج الى أن ” الفيتامين D يسمى فيتامين الشمس لانه يتركّب من خلال تعرّضنا الى أشعة الشمس وأشعة الـ (UVB Ultra Violet B)، لافتة ألى أنه بشكل عام قاطنوا منطقة حوض البحر الابيض المتوسط لديهم نقص بفيتامين D لأسباب ترتبط بعامل الوراثة.
وفي هذا السياق تنصح بتعريض الأطراف الأربعة (اليدين والقدمين) بشكل دائم للشمس لمدة 10 دقائق يومياً للحصول على كمية كافية من الفيتامين D .
ولتفادي نقص هذا الفيتامين لدى الكبار والصغار، تنصح بالبدء بتناول فيتامين D من عمر صغير وللأشخاص الذين يعانون من نقص كبير في هذا الفيتامين ننصحهم بتناول متممات غذائية أو شراب يتم تناوله مرة شهرياً تبعا لتوجيهات الطبيب المباشر للحالة.
أما بالنسبة للنظام الغذائي الذي يتم الاعتماد عليه لتعويض هذا النقص فهو قائم على الأسماك، صفار البيض، الزبدة والبرتقال، بالإضافة الى أطعمة مدعمة بالفيتامين D مثل الحليب المدعّم بهذا الفيتامين والكورن فلاكس، على أن يترافق هذا النظام مع التعرض للشمس لان تركيب هذا الفيتامين يتم من خلال تعرّضنا لأشعة الشمس.
أما عن تبعات النقص في هذا الفيتامين على الجسم فتلخصها الحاج :”الى جانب الشعور بالتعب قد يعاني المصابون بنقص هذا الفيتامين من آلام في العظام والظهرتحديدا ، إذ ان أحد أهم الادوار المناطة به هي الحفاظ على صحة العظامعبر تفعيل قدرة الجسم على امتصاص الجسم للكالسيوم”.
وتتابع :”قد يكون الاكتئاب وسوء الحالة المزاجية للشخص إشارة على نقص هذا الفيتامين في الجسم، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن تناول المكملات الغذائية الخاصة بفيتامين D قد تعمل على تحسين الحالة المزاجية للشخص”.
تأخرالتئام الجروح والشفاء بعد الإصابة أو الجراحة هو أحد علامات انخفاض مستويات هذا الفيتامين في الجسم، حيث أنه يساعد على إنتاج المواد الحيوية التي تسرع تجلط الدم وتكوّن طبقة جديدة من الجلد لتسهم في التئام الجرح.
ومن تبعات النقص أيضا الالتهابات إذ يلعب فيتامين D دوراً مهماً في السيطرة على الالتهابات ومكافحة العدوى، ومضاعفات مرض السكري على مستوى القدم”.
أفضل علاج لنقص فيتامين D:
- يتواجد فيتامين D في الأسماك الدهنية، مثل سمك التونة، السلمون، سمك القد، بالإضافة إلى بعض المصادر الغذائية الأخرى، مثل الحليب، الجبن، البيض، عصير البرتقال وحبوب الإفطار.
- التعرّض لأشعة الشمس بشكل كاف من خلال الاستلقاء تحتها ابتداء من العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، مع الامتناع عن وضع الكريم الواقي للشمس على الوجه والأرجل والأيدي لتتشرّب جميعها أشعة الشمس.
- تناول أقراص فيتامين D وفق وصفات الطبيب أو ما يُعرف بالمكمّلات الغذائية، وليس على مسؤولية المريض الخاصة، ويتم تناوله عن طريق الفم.
- التركيز على تناول الأطعمة والمأكولات الغنية بفيتامينD مثل: الأسماك، كبد البقر، الفطر، صفار البيض والإكثار من شرب عصير البرتقال الغني بالفيتامينات المختلفة.
- الحفاظ على الوزن ضمن المستويات الطبيعية، والتخلص من الدهون من خلال ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية مثل: الجري، المشي والقفز بالحبل.
معلومات هامة:
- قد يكون الشخص عرضة لنقص فيتامين D إذا كان يتجنّب أشعة الشمس، أو يعاني من الحساسية من الحليب، أو يلتزم بنظام غذائي نباتي صارم، كما يرتبط نقصه بالكساح، وهو المرض الذي لا تحصل فيه أنسجة العظام على المعادن بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى حدوث طراوة في العظام وحدوث تشوّهات هيكلية أيضًا.
- كمية فيتامين D اللازمة لتصحيح نقصه تعتمد على شدة النقص والحالة الطبية الفردية، الطقس المحيط به أي بيئته ، إذ اكتشف انخفاض مستويات هذا الفيتامين في الدم في أشهر الشتاء، مما يجعل البعض يحتاج الى جرعات أكبر في الشتاء مما يحتاج إليه في الصيف غير أن الهدف عموما هو الحفاظ على مستوى آمن ومنعه من الهبوط إلى حدّ كبير.
- من المهم أيضًا معرفة طريقة تناول مكملات فيتامين D إذ يجب أن تؤخذ مع وجبة تحتوي على الدهون، فذلك يزيد من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين، ويرفع مستوياته بنسبة أفضل من تناوله على معدة فارغة، وتوجد مكملات يُمكن تناولها يوميًا ، أسبوعيًا أو شهريًا حسب توصية الطبيب، ويوصى بإجراء فحص للدم بعد شهرين إلى 3 أشهر من تناول المكمّل للتأكّد من ارتفاع مستويات الفيتامين.
- سيدتي نت