أحدثت عاصفة بايرن ميونيخ زلزالا في أروقة برشلونة، بعد هزيمة الفريق الإسباني أمام الألماني بنتيجة مذلة (2-8) يوم الجمعة الماضي، ضمن الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأقدمت إدارة برشلونة على إقالة كيكي سيتين من منصب المدير الفني للفريق، غداة “كارثة” بايرن ميونخ في الـ”تشامبيونزليغ”، وخرجت اليوم الثلاثاء، لتعلن عن إقالة لاعبه السابق الفرنسي إريك أبيدال من منصب المدير الرياضي، وذلك ضمن إطار حملة التغيير في أسوار “كامب نو”، والتي من المنتظر أيضا أن تطال مجموعة كبيرة من اللاعبين.
ويبدو أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة، قد لعب دورا خفيا في إقالة إريك أبيدال، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بحسب ما نشرته صحيفة “ميرور” الإنجليزية.
ولا يخفى على أحد أن ليونيل ميسي يتمتع بنفوذ كبير جدا في برشلونة، ويبدو أن الخلاف القديم الذي نشب بينه وبين أبيدال في مطلع العام الحالي لم يمر مرور الكرام على الأرجنتيني لم ينساه، جاء الوقت المناسب للانتقام من الفرنسي.
وكان هذا الخلاف قد بدأ حينما صرح أبيدال لصحيفة “سبورت” الكتالونية في فبراير الماضي، أن الكثير من اللاعبين لم يكونوا راضين أو يجتهدون تحت قيادة المدير الفني السابق “للبلوغرانا” إرنيستو فالفيردي، في إشارة منه على ما يبدو إلى أن هذا كان السبب في إقالة الرجل في يناير الماضي.
ليخرج ميسي في اليوم التالي ويهاجم أبيدال عبر حسابه الشخصي على موقع “إنستغرام” قائلا: “اللاعبون مسؤولون عما يحدث في الملعب، وحينما لا نكون جيدين في الملعب، نكون أول من نشعر بذلك”.
وأضاف: “الأشخاص العاملون في الحقل الإداري الرياضي ينبغي أيضا أن يضطلعوا بمسؤوليتهم، ويتحملون مسؤولية القرارات التي يتخذونها”.
وتابع: “أخيرا في تقديري أنه وحينما يكون هناك حديث عن لاعبين، ينبغي أن تذكر أسماؤهم، وذلك لأن الجانب السلبي يطالنا جميعا”.
وأثار رد ميسي شائعات بوجود خلاف داخلي محتدم في برشلونة، ويبدو أنه أدى اليوم إلى إقالة الفرنسي من منصبه.
ولعل إدارة برشلونة أقدمت على إقالة أبيدال لتلبية مطلب الأرجنتيني، الذي لم ينس ما فعله أبيدال معه منذ شهور، ومحاولة لإرضائه للمحافظة عليه داخل أسوار “كامب نو”، وخاصة بعد الشائعات التي أثيرت مؤخرا حول رغبة “البرغوث” في الرحيل عن الفريق الكتالوني.
المصدر: وكالات