أسدل يوم الثلاثاء 18 أغسطس الستار على أهم قضية هزت لبنان والرأي العام العالمي منذ عام 2005، إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
وأثبتت الأدلة التي جمعتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أنه لا يوجد دليل على ضلوع قيادة حزب الله أو سوريا في التفجير، مؤكدة أن الأدلة أكدت تورط المتهم سليم عياش باغتيال الحريري، بصفته شريكا في المؤامرة وارتكاب عمل إرهابي.
وفي تفاصيل التحقيقات التي انطلق منذ أكثر من عقد، حددت مذكرة التوقيف أن عياش هو المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية اغتيال رفيق الحريري، وأنه شارك فيها شخصيا، وأعلن الادعاء في المحكمة الدولية أن سليم عياش هو من قاد وحدة الاغتيال وكان معه 4 أشخاص راقبوا الحريري كظله.
وحسب الموقع الرسمي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فقد ولد عياش في 10 نوفمبر 1963 في حاروف – النبطية، من جميل دخيل عياش ومحاسن عيسى سلامة، وعاش في شارع الجاموس في الحدص في جنوب بيروت، وفي مجمع آل عياش في حاروف في جنوب لبنان.
وأشار موقع المحكمة الدولية إلى أن عياش متهم بالتآمر لتنفيذ عمل إرهابي، وبتنفيذ عمل إرهابي بواسطة مواد متفجرة، وبقتل رفيق الحريري و21 آخرين عمدا، ومحاولة قتل 226 شخصا آخرين عمدا باستعمال مواد متفجرة.
في 1 فبراير2012، قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين غيابيا، علما أن عياش لا يزال حرا طليقا.
وارتبط اسم عياش بـ3 آخرين اتهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس الحريري، وهم حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
جدير بالذكر أن المحكمة وفي ختام جلستها أكدت براءة ثلاثة من المتهمين (صبرا وعنيسي ومرعي) في قضية اغتيال رفيق الحريري، ووجدت المحكمة أن المتهم عياش مذنب بصفته شريكا في المؤامرة وارتكاب عمل إرهابي.
RT