وصف مدير عام “مؤسسة القدس الدولية ـ فرع سوريا” خلف المفتاح الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه “خيانة موصوفة” وليس تطبيعا فقط، وأنه “قرار أمريكي نفذته أبو ظبي”.
وقال المفتاح في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية إن “ما قامت به الإمارات بهذا التوقيت هو رد على موقف سوريا الأخير وحديثها أنها استعادت عافيتها وأنها ستولي القضية الفلسطينية الصدارة”.
وأشار المفتاح، الذي تقلد عددا من المناصب في سوريا، إلى ما تعانيه عدد من الدول العربية من “اعتداءات أو عدم استقرار” ليقول إن “خطورة ما قامت به الإمارات وكيان الاحتلال يأتي في وقت تم فيه استغلال حالة عدم التوازن والظرف الإقليمي لوجود صراعات في كل دولة عربية”.
ورأى المفتاح أن الاتفاق “هو قرار أمريكي نفذته الإمارات خدمة للكيان الصهيوني لأن وضع الرئيس دونالد ترامب الانتخابي غير مريح، فهو يريد أن يكسب اللوبي الصهيوني إلى جانبه لكون التاريخ يثبت بأن الأخير يصوت إلى جانب الحزب الديمقراطي”.
ولفت المفتاح إلى أن “ترامب يريد من تطبيع الإمارات مع إسرائيل سلما، العودة إلى البيت الأبيض ويجعل القضية الفلسطينية في البازار الانتخابي الأميركي”.
وأعرب المفتاح عن اعتقاده بأن “الإمارات ستكون بوابة لدول أخرى”، مضيفا أن هذا يعني و”كأننا نقول للإسرائيليين إننا كنا على خطأ خلال السبعين عاماً وبالتالي سيطالبوننا بتعويضات عن ما قدموه من ضحايا، هم يصبحون شهداء ونحن نصبح قتلى وإرهابيين”.
وشدد المفتاح على ضرورة “تعزيز وتوحيد الصف الفلسطيني وأن تعاد الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إضافة إلى العودة والقول بأن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني وليست نزاعاً على الأرض، وإلى الاستفادة من الدعم العالمي وحتى في أوروبا للقضية الفلسطينية”.
وقال المفتاح إن الرد على الاتفاق “يكون عبر الشارع العربي والعالمي حتى يحول دون أن يقوم آخرون غير الإمارات بالتطبيع وبالتالي تنتهي القضية الفلسطينية” وأضاف المفتاح “يجب ألا ننسى بأن الجولان أرض محتلة وهذا سيؤثر على حقوقنا أيضاً في استعادته ونحن أيضاً ضحينا في فلسطين، والرئيس بشار الأسد في خطابه قبل يومين أشار إلى أن القضية الفلسطينية قضية مركزية وأن الجولان سوف يعود.
وحول التداعيات الإقليمية للاتفاق أشار المفتاح إلى أن “وصول إسرائيل إلى حدود إيران يهدد الأمن الإقليمي ويدخل المنطقة في صراعات”.
وختم المفتاح بالتأكيد على أن “القدس هي الوطن الروحي لمئات الملايين من المسلمين والمسيحيين، ومن ثم فالقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين فحسب وإنما قضية العالم العربي والإسلامي، وهي ليست حكراً على الكيان أو أي دولة من هذه الدول”.
يذكر أن المفتاح شغل عددا من المواقع الحزبية والحكومية منها: معاون وزير الإعلام، ومدير عام “مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع”، ورئيس “مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري”، في القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
المصدر: الوطن السورية