نشرت “أوراسيا ديلي” نص لقاء مع مدير مركز القوقاز للتحليل السياسي، أحمد عليلي، حول أسباب دخول أنقرة الصراع بين الأرمن والأذربيجانيين.
جاء فيه:
انتهت مؤخرا المناورات العسكرية التركية- الأذربيجانية. فهل هي ذات صلة بتفاقم يوليو على الحدود أم بآخر مناورات الجيش الروسي في القوقاز؟
يجب النظر إلى هذه المناورات في إطار المواجهات بين موسكو وأنقرة في مختلف المناطق بما في ذلك جنوب القوقاز.
آمل بشدة أن تظل هذه المواجهة في طورها السلبي، وحتى إذا حدث شيء ما بين أذربيجان وأرمينيا، أن تحل تركيا وروسيا الأمر بينهما دون الدخول في مواجهة نشطة. فمنطقة جنوب القوقاز أصغر من أن تواجه دولاً مثل تركيا وروسيا فيها. الوضع اليوم، حساس إلى درجة أن أدنى تفاقم يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية. أعتقد بأن المفاوضات يجب أن تبدأ بين أرمن المنطقة وأذربيجانييها.
هل يمكننا القول بتشكيل اتحاد عسكري سياسي بين أنقرة وباكو؟
هذا ما طلبته باكو من أنقرة منذ فترة طويلة جدا، لكنهم قرروا التفكير في الأمر بجدية أكبر بعد أن رأوا أن أنابيب النفط والغاز يمكن أن تكون في خطر، وهو ما يعود بالنفع عليهم بالدرجة الأولى، ومن ثم على دول الاتحاد الأوروبي.
ولكن، ينبغي أن يقال، هنا، إن تركيا دخلت هذه اللعبة ليس فقط بالأصالة عن نفسها، إنما وبدعم محسوس من الغرب. فكما تظهر الأحداث الأخيرة، تمكنت أنقرة وواشنطن من الاتفاق على عدد من القضايا. لهذا السبب، بدأت تركيا تتصرف بحزم في اتجاه جنوب القوقاز. ذلك أن دور أذربيجان قد ازداد الآن بشكل كبير، خاصة بسبب آسيا الوسطى التي يتعزز الوجود الصيني فيها. لذلك، فبالنسبة لكل من بروكسل وواشنطن، العلاقات مع باكو باتت ذات طابع استراتيجي. بدورها، تحاول تركيا استغلال هذا الوضع في المواجهة مع روسيا وتعزز مواقعها هناك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب