تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول موقف أردوغان المتعنت الذي أدى إلى إسقاط الطائرة الروسية في 2015.
وجاء في المقال: رفضت القيادة التركية اتباع توصيات المستشارين العسكريين بمراجعة قواعد استخدام القوة العسكرية في سوريا، والتي أدت في نوفمبر 2015 إلى إسقاط طائرة روسية من طراز Su-24. جاء ذلك في شهادة المحكمة التي أدلى بها مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، العقيد أورهان يكيلكان، الذي حكم عليه، سنة 2019، بالسجن المؤبد 141 مرة لمشاركته في محاولة انقلاب.
تم نشر شهادة يكيلكان من قبل Nordic Research Monitoring Network. وهذه الشهادة، تغطي فترة زمنية قصيرة سبقت الهجوم على القاذفة الروسية. يقول فيها يكيلكان: “طوال شهرين، كنا نقول: انظروا، هذا (الضربة على القوات الجوية الروسية) سيكون خطأ استراتيجيا. لا تحاولوا حتى إطلاق النار. فقد انتهكت الطائرات الروسية المجال الجوي للناتو آلاف المرات. هذا أمر طبيعي. وحين اخترقت طائرة يونانية مجالنا الجوي، كان أمرا طبيعيا”. ومع ذلك، أصر الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا على صيغة استخدام القوة العسكرية التي جعلت من الممكن إسقاط Su-24 في نوفمبر 2015، وفقا للمادة المنشورة.
وهكذا، بات على قيادة هيئة الأركان العامة تعديل النهج التركي تجاه الأزمة العسكرية السياسية التي راحت تكتسب زخماً مع تطور الأحداث. فـ “أولا، قوموا بإنقاذ الطيار: فإذا ما قُتل، إذا تم إعدامه خارج نطاق القانون أمام الجميع، فسيؤدي ذلك تلقائيا إلى الانتقام، ويمكن لروسيا أن تضرب تركيا بشكل مباشر- يتذكر يكيلكان في المحاكمة توصيات زملائه الصادرة في الساعات الأولى بعد الحادثة في سوريا- وثانيا، لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نقول إنها طائرة روسية: لا نعرف إلى أي بلد كانت تنتمي. راجعوا البيان (بيان الادارة الرئاسية التركية)؛ وثالثا، يجب إبلاغ البحرية التركية بأن كل سفينة في البحر المتوسط يمكن أن تتعرض لضربة. الحديث يدور عن روسيا”.
في ذلك اليوم، تبنى أردوغان موقفا متشددا بشأن الحادث.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب