شهدت بيروت ليلا ساخنا قبيل ساعات من انعقاد مؤتمر الدعم للبنان الذي تنظمه فرنسا والذي سيحضره الرئيس ترامب، في خطوة لافتة، تزامنا مع كشف المزيد من أضرار انفجار المرفأ.
فقد ذكر مصدر أمني فرنسي لوكالة فرانس برس، نقلا عن خبراء فرنسيين، أن انفجار بيروت العنيف الذي دمر المرفأ وأجزاء من المدينة في الرابع من الشهر الجاري، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 159 شخصا، تسبب بحفرة عمقها 43 مترا.
هذه التقديرات للخبراء الفرنسيين، جاءت في وقت تستعد فرنسا اليوم، بالتشارك مع الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر خاص يتوقع منه أن يوفر للبنان مساعدات تتناسب مع حجم الخسائر والدمار.
وبحسب الإليزيه، فإن المؤتمر يهدف إلى توفير الوسائل من أجل إعادة بناء البيوت التي تهدمت في العاصمة اللبنانية، والمدارس والمستشفيات، وتوفير التجهيزات الطبية والمساعدات الغذائية.
وكان وزير المال اللبناني، غازي وزني، قدر في وقت سابق حاجة لبنان، إلى جانب المساعدات العينية من قمح وطحين وحليب وأدوية ومواد بناء وألواح زجاج وألومينيوم، إلى مبالغ تتراوح بين 5 و7 مليارات دولار، فيما كانت تقديرات سابقة أشارت إلى أن الأضرار المادية فاقت الـ15 مليار دولار.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ليل أمس في العاصمة بين قوى الأمن ومتظاهرين، بعدما احتشد آلاف اللبنانيين في وسط بيروت للتعبير عن غضبهم إثر انفجار مرفأ بيروت.
واقتحم المحتجون وزارة الخارجية قبل أن يخرجهم الجيش من المبنى المتصدع بفعل الانفجار. كما دخلوا إلى وزارة الطاقة والبيئة والاقتصاد.
ووقعت مواجهات عنيفة مع القوى الأمنية والجيش حيث ألقى محتجون غاضبون الحجارة والمفرقعات النارية على قوات الأمن، فيما ردت عناصر الأمن الداخلي والجيش بتطويقهم عبر قنابل الغاز المسيلة للدموع، وإطلاق النار في الهواء لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى مبنى البرلمان.
وبينما أعلنت قوى الأمن الداخلي مقتل أحد عناصرها خلال المواجهات، قال الصليب الأحمر اللبناني إنه نقل 63 جريحا مدنيا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما أسعفت فرقه 175 مصابا في الميدان.
من جهة أخرى، أعلن رئيس وزراء لبنان، حسان دياب، أنه سيطرح على حكومته الاثنين إجراء انتخابات نيابية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان.
المصدر: وكالات