تميز معرض صيف اللاذقية 2020 الذي يقيمه حاليا فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية بتنوع الأعمال الفنية من حيث تعدد الأساليب والتقنيات المستخدمة سواء في التصوير أو النحت ليفرد مساحة من اللون والجمال والإبداع أعادت لصالة الباسل للفنون ألقها.
المعرض الذي يأتي تعويضا عن معرض ربيع اللاذقية الذي يقيمه الاتحاد سنويا لأعضائه والذي غاب هذا العام نتيجة الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا حظي بمشاركة 30 فنانا من أعضاء الاتحاد إضافة إلى وجود بعض المشاركات من خارج الاتحاد وفنانين منتسبين حديثا له ما يرفد الحراك الفني في اللاذقية بجيل من الشباب قادر على العطاء والإبداع وفق رئيس فرع الاتحاد باللاذقية فريد رسلان.
رسلان الذي أكد أهمية عودة المعارض الفنية مع الالتزام بشروط السلامة والتباعد نوه في تصريح لسانا بالإقبال الذي يشهده المعرض الذي يقدم للمتلقي غنى وتنوعا من خلال اكثر من اربعين عملا بين تصوير “زيتي واكرليك ومائي” ونحت بخامات “الخشب والحجر والرخام” إضافة إلى الحفر والغرافيك مع تنوع الطروحات ضمن رؤية للتقريب بين العمل الفني والمتلقي وتطور تجارب الفنانين مع كل مشاركة .
الفنانة والشاعرة رنا محمود شاركت بعملين أحدهما على خشب السنديان يرصد حالة انسانية والآخر عمل نحتي على الحجر الصناعي يرمز إلى المرأة السورية وهي ترى في الفن إسقاطا للشعر وأداة تعبير لإيصال الرسائل والاحاسيس مشيرة إلى وجود نصوص شعرية مشتركة مع لوحاتها الفنية ومنحوتاتها.
أما الفنان التشكيلي نضال شعبان المشارك بلوحة من أعماله الجديدة اعتمد على الخط واللون والمساحات اللونية ورأى ان المعرض يحمل تنوعا كبيرا من حيث الاسلوب والتقنيات ومن حيث التمازج بين جيلين ما يخلق فرصة للحوار وتبادل الخبرات.
النحات مصطفى شخيص المشارك بعمل نحتي على خشب التوت “تكوين” يرمز لنهوض “سورية الفينيق” التي تخرج من الرماد الى السماء فأشار الى عدم توقف الفنانين التشكيليين عن الابداع رغم غياب المعارض بسبب جائحة كورونا فالفن رسالة حياة وخلق مساحات من الجمال تبقي الأمل والفرح برغم كل الأزمات .
سعدى علو فنانة شابة منتسبة حديثا للاتحاد ومشاركة بعملي غرافيك يصوران الطبيعة ويختزنان جزءا من ذاكرة الطفولة عبرت عن سعادتها بالمشاركة لافتة الى ان تجاور اعمالها إلى جانب أعمال لفنانين تركوا بصمتهم في الفن يعطيها الحافز لتطوير مهاراتها وتقنياتها ويستمر المعرض حتى الـ 24 من الشهر الحالي.
سانا