نجم انفجار مرفأ بيروت الذي وقع مساء الثلاثاء في 4 أغسطس (آب) 2020، وخلّف ضحايا وجرحى وأضرارًا مادية كبيرة في العاصمة وضواحيها، عن شحنة من نترات الأمونيوم تقدر بنحو 2750 طنًّا. وفي هذا الإطار، تتحدث أستاذة الكيمياء في “الجامعة الأميركيّة في بيروت” الدكتورة نجاة صليبا عن عواقب مادة نترات الأمونيوم على سكّان بيروت؟
ما هي مادة نترات الأمونيوم؟
تفيد الدكتورة نجاة صليبا بأن “مادة نترات الأمونيوم تُستعمل كسماد زراعي، وهي قابلة للاشتعال والانفجار”، لافتةً إلى أنّ “المادة المذكورة غير سامّة في الأصل إلّا إذا احترقت، فيتولّد عنها عندئذ ثاني أوكسيد النيتروجين، وهو الغاز أحمر اللون الذي رآه البعض في الفيديوهات المتداولة بعد الحريق، علمًا أنّ الغاز الأحمر نتج على هيئة سحب بعد الحريق الهائل الذي ولّده انفجار بيروت. وهذا الغاز ما لبث أن تبعثر في الهواء”. تؤكد د. صليبا بأنّه بحسب المعلومات المستجدة، لا داعي للهلع لأن الجزيئات في الهواء قد تبعثرت وقلّت كثيرًا اليوم جرّاء تدفّق الهواء.
سؤال د. صليبا عن عواقب مادة نترات الأمونيوم المباشرة على السكّان الأكثر ضعفًا أي كبار السنّ والأطفال، تجيب عنه معدّدة العوارض الآتية: الصعوبة في التنفّس، بالإضافة الى تهيّج العين والجلد.
للحماية…
للحماية من آثار المادة، تنصح د. صليبا، بـ:
• مكوث المسنّين والأطفال في مكان يبعد عن موقع الانفجار.
• غسل اليدين والوجه والجلد المكشوف بالماء والصابون مرّات عدة في اليوم.
• تنظيف الأسطح الداخليّة في المنزل، باستخدام مناشف مبلّلة، للتخلّص من الجزيئات وتجنّب تشتّتها في الهواء والتأكّد من تجفيفها بعد ذلك لأن الأسطح الرطبة هي وسيلة جيدة لتفاعل NO2.
• استخدام مزيل الرطوبة في حال توافره في المنزل لتقليل إمكانية تكوين حمض النيتريك في الداخل.
• ارتداء أقنعة خاصة عند تنظيف الغبار وعند الخروج.
• ارتداء قفازات سميكة لحماية اليدين من الجزيئات الدقيقة من الزجاج المحطّم.
• كنس الغبار بالمكنسة العادية بعد إزالة جميع قطع الزجاج الكبيرة والمخلفات الأخرى.
• رش الشرفات بالمياه قدر الإمكان للمساعدة في ترسيب الجسيمات بشكل أسرع.
سيدتي نت