القرارات الخاطئة للساسة الأمريكيين تضر العالم بأسره!!

القرارات الخاطئة للساسة الأمريكيين تضر العالم بأسره!!
القرارات الخاطئة للساسة الأمريكيين تضر العالم بأسره!!

على الرغم من وعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باعتماد تدابير تحفيزية لدعم أكبر اقتصاد في العالم في مواجهة وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، فإنه لا يزال يواصل الهبوط الشبيه بصخرة منحدرة من أعلى.

وقد علقت صحيفة “واشنطن بوست” قائلة، إن “الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة يعاني من الفشل”، كما ذكر العديد من المحللين والمراقبين، أن أكبر خطأ ارتكبته الحكومة الأمريكية في استجابتها للوباء هو أن تركيزها لم يكن على العلم، بل انصب على السياسة.

ففي بداية تفشي المرض، تجاهلت الإدارة الأمريكية تحذيرات الخبراء الطبيين، وتنصلت الحكومة الفيدرالية من المسؤولية وألقتها في ملعب الحكومات المحلية، واستأنفت العمل والإنتاج قبل السيطرة على الوباء.وأشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلى أن أكاذيب القادة الأمريكيين بشأن الوباء استمرت لمدة 5 أشهر، وهم الجاني الرئيسي وراء تفشيه والتدهور الاقتصادي الناتج عنه.

وكتب ستيفن والتر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد، في مقال بعنوان “وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد يدمر قوة عظمى”، إن استجابة الرئيس الأمريكي السيئة للغاية للوباء سوف يسرع تراجع الولايات المتحدة”.

وواشنطن لم تتنصل من مسؤوليتها كقوة عظمى في مواجهة الوباء فحسب، بل راحت تعمل على عرقلة التعاون الدولي لمكافحته، ولم تدخر جهداً في تدمير أمن الصحة العامة العالمية، وفي وقت حاسم من معركة احتواء الجائحة دولياً انسحبت من منظمة الصحة العالمية، ما أبطأ وتيرة الجهود المبذولة للتغلب على المرض.

كذلك أصبحت الولايات المتحدة خطراً رئيسياً على الانتعاش الاقتصادي العالمي، فمن ناحية، يمثل اقتصادها الكلي حوالي ربع الاقتصاد العالمي، وقد تسبب ركوده في ضربة قوية للاقتصاد العالمي، ومن ناحية أخرى، كانت للوباء تأثيرات كبيرة على عدة صناعات مثل المطاعم والسياحة، حيث تسبب فقدان الوظائف في انخفاض حاد بإنفاق المستهلكين والواردات، وفي الوقت نفسه، ستؤدي بيئة الأعمال الضعيفة إلى تقليص استثمارات الشركات الأمريكية في الخارج.

لقد تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة 4.7 مليون حالة، ووصل عدد الوفيات إلى أكثر من 150 ألفاً، ولايزال يواصل الانتشار هناك، ما دعا شخصيات إعلامية بارزة في الإعلام والصحة إلى التحذير من احتمالية أن تستقبل الولايات المتحدة موجة ثانية من الوباء، إذا لم تسارع الحكومة باتخاذ الإجراءات الصحيحة في الوقت المناسب.إن هناك العديد من الدلائل على تورط “الدولة العظمى” في مأزق صعب وتعرضها للتدمير بفضل ممارسات بعض ساستها وعلى أيديهم.

المصدر : شينخوا