التاريخ الثاني من اغسطس عام 1990 عندما غدر فينا الجار ، المجرم المتوحش والمتعطش للدماء ، صدام حسين، كنا نياماً وصحونا على خبر احتلال دولة الكويت المسالمة من خلال الاخبار حيث بوقتها كنت اقضي اجازتى الصيفية في سورية الحبيبة .
كانت ذكرى 2 اغسطس من اسوأ الاحداث التي تمر على بني البشر ، جار اعتبرناه اخ يغدر بجار مسالم ، وتذكرت عندما كان هناك لقاء بين امير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمة الله ، قال صدام لعدّي ابنه ، اذا حصل شي للعراق عندك عمك الشيخ جابر ولكن العم انقلب لعدو .
عشنا 7 اشهر ونحن كالتائهون لا نعرف هل سترجع الكويت ام لا ، كنا ننظر لباقي الجنسيات الاسيوية كيف لهم جنسية وارض ونحن ارضنا محتلة وكيف ان احلام اطفالنا تبخرت ومستقبل اطفالنا ضاع بسبب غدر هذا الجار الطامع لاحتلال منطقة الخليج برمتها لو سنحت له الظروف .
نحن على علم بان سيناريو الحرب كان مخطط امريكي بحت لشبه احتلال دولة الخليج عن طريق وضع قواعد امريكية ولكن نواياهم ابعد بعيد عن ما نراه نحن ، فهم يخططون لمائة عام وقام العميل المغرور بالعظمة صدام حسين ووقع بالفخ معتقداً منه بانه سيحكم المنطقة ككل .
عشنا نحن في احضان سورية الحبيبة كبلدنا الثاني ولم نشعر بالوحدة ، هذه هي الحقيقة ، لسورية موقف مشرف تجاه الكويت وللقائد الخالد حافظ الاسد موقف نبيل وموقف عروبي عندما رفض احتلال الكويت ووافق للمشاركة في عملية تحرير دولة الكويت بالرغم انه هناك عداء كبير بين سورية والولايات المتحدة ولكن العروبة ابت ان تقف موقف المتفرج .
اللهم احمي الكويت وسورية من كل مكروه
فخري هاشم السيد رجب/ صاحب الموقع