تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أباكوموف، في “فزغلياد”، حول الصدام الذي جرى في سوريا بين دورية روسية وقوة أمريكية.
وجاء في المقال: وقع حادث بين دورية روسية وقوة أمريكية في سوريا. أحبطت سيارات الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية محاولة عربات مصفحة أمريكية إعاقة حركة الدورية، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين، ودفع واشنطن إلى توجيه اتهامات ضد موسكو.
وقد سبق أن وقعت حوادث مشابهة بين العسكريين الروس والأمريكيين. ففي بداية العام، ظهر على الويب مقطع فيديو لحادث طريق بين عسكريين روس وأمريكيين في سوريا. كما نُشر مقطع فيديو من محافظة الحسكة السورية، قال معدّوه إنه يصور وحدة من القوات المسلحة الأمريكية قطعت طريق رتل عسكري روسي متجه إلى بلدة عامودا. وسبق أن منع الأمريكيون جنرالا روسيا من دخول منبج.
ووفقا للخبراء، فإن جميع الحوادث المذكورة أعلاه التي أقدم عليها الأمريكيون باستفزاز لا تتعارض مع القانون الدولي فحسب، بل وتتعارض أيضا مع النوايا المعلنة للرئيس دونالد ترامب بتقليص وجود القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي الصدد، قال محرر مجلة “ترسانة الوطن”، أليكسي ليونكوف: “لقد تحدثت الحكومة السورية مرارا عن أن الأمريكيين ليس لديهم ما يفعلونه في هذا البلد. ومع ذلك، فهم ما زالوا يحشرون أنوفهم ويعيقوننا عن تشغيل آليات السلام”.
وأشار ليونكوف إلى أن العسكريين الروس، خلال الحادث الذي وقع شمال شرقي سوريا، “لم يقطعوا الطريق على القوة الأمريكية، كما زعمم الأمريكيون، إنما فتحوا الطريق والمسار الذي كان الأمريكيون يتحركون فيه. لقد علموهم العقل والحكمة فقط حتى لا يتدخلوا في حركة دورياتنا”.
وأوضح ضيف الصحيفة أن الحركة على طول الطرق في سوريا يتم الاتفاق عليها مسبقا بين جميع الأطراف المعنية، لأن أي تغيير أو انحراف عن المسار يمكن أن يؤدي إلى وقوع حوادث. لذلك، تصرّف العسكريون الروس بما يتفق بدقة مع التعليمات الواردة، بينما يقوم الأمريكيون باستفزازات صريحة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب