الثقافة تحتفي بالمبدعين لوقا ورومية وعنتابي وتسلمهم جائزة الدولة التقديرية لعام 2020

تقديراً لمجهودهم الفكري وإنتاجهم الأدبي والفني كرمت وزارة الثقافة في مقرها بدمشق اليوم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية للعام الحالي وهم الأديب الدكتور اسكندر لوقا والناقد الدكتور وهب رومية والفنان التشكيلي الدكتور إحسان عنتابي.

وأكد وزير الثقافة المكلف تسيير الأعمال محمد الأحمد في تصريح له خلال توزيع الجوائز على المكرمين الذين استحقوا الجائزة بفضل ما قدموه لبلدهم وشعبهم في مجالات المعرفة على اختلافها أن النزعة الإنسانية متأصلة في الفكر والتاريخ والثقافة السوريين ومشدداً في الوقت نفسه على حرص الدولة على كل ما من شأنه تشجيع الإبداع والمبدعين في كل فروع الثقافة والعلوم والوفاء لهؤلاء المبدعين تقديراً وتشجيعاً وتكريما ووضع رؤى واستراتيجيات العمل الثقافي الوطني بشكل يسهم فعلياً في النهوض بالإنسان السوري وتعزيز مساهمته بتنمية وطنه ومجتمعه.

من جهته اعتبر الدكتور لوقا الحائز على الجائزة في مجال الأدب في تصريح لـ سانا أن هذه المناسبة “من حيث المبدأ” هي لقاء عطاء شامل تشارك فيه بقية زملائه وأن الجائزة ليست شخصية وإنما هي تقدير لكل من شارك صاحبها بالعطاء سواء كان بالفكر أم بالفن معرباً عن سعادته بأن يكون أحد الحائزين على الجائزة في مجال الفكر والثقافة من عام 1950 حتى اليوم.

الدكتور رومية الحائز على الجائزة في مجال النقد والدراسات والترجمة أكد بدوره أن الجائزة تعني له أن سورية على الرغم من الظروف التي تمر بها ما تزال ترعى الثقافة والإبداع كما أن الجائزة ليست تكريما لشخص بذاته بل تكريم لكل ما تمثله الثقافة.

وكان الدكتور عنتابي صرح لـ سانا في وقت سابق أنه في ظل الظروف التي يمر به وطننا بنضاله وكفاحه فإنه يعطي مساحة لتكريم المبدعين مقدماً فضلاً عظيماً لأبنائه وسالكا درب المحبة والانتماء اللذين يهمان المبدع أكثر من الجائزة المادية مؤكداً أن جائزة الدولة التقديرية تظهر بأنه أسوة بتضحيات الجيش العربي السوري فداء للوطن فإن هنالك أفراد يقدمون عصارة فكرهم لوطنهم.

يذكر أن الدكتور لوقا كاتب وروائي وأديب من مواليد مدينة الإسكندرونة عام 1929 بدأ كتابة القصة القصيرة في سن مبكرة حصل على شهادة الدكتوراه بدرجة شرف أول من جامعة القديس يوسف بلبنان عام 1975 وأصدر حتى نهاية عام 2007 خمسة وأربعين كتاباً بين مجموعات قصصية ومسرحيات وروايات.. له إسهامات في الكتابة للإذاعة والتلفزيون وللصحف والدوريات داخل سورية وخارجها وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب كما أنه عضو في اتحاد الصحفيين العرب والفنانين التشكيليين.

والدكتور رومية من مواليد اللاذقية عام 1944 حاز على شهادة الدكتوراه في الأدب القديم من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1977 بمرتبة الشرف الأولى وترأس قسم اللغة العربية بجامعة صنعاء سابقا وهو أستاذ الأدب القديم بجامعة دمشق.. من مؤلفاته الرحلة في القصيدة الجاهلية وقصيدة المدح حتى نهاية العصر الأموي بين الأصول والإحياء والتجديد كما حاز على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 2007 على كتابه الشعر والناقد من التشكيل إلى الرؤيا وهو عضو في مجمع اللغة العربية.

والفنان التشكيلي عنتابي من مواليد حلب 1945 تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم الاتصالات البصرية عام 1969 ومن المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس عام 1975 عمل أستاذ دراسات عليا للاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق وعميداً لكلية الفنون بالجامعة الدولية الخاصة وشارك في ورشات عمل تعليمية في جامعات أجنبية إضافة إلى عدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة ومتحف دمشق الوطني ومن متاحف أوروبية.

يشار إلى أن جائزة الدولة التقديرية أحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني ونالها على مدى تسع دورات سبع وعشرون شخصية فكرية وفنية.

سانا