أسباب كثرة إصابة الشباب بالجلطات

في دراسة نشرت مؤخراً في مجلة جمعية القلب الأمريكية «The Journal of the American Heart Association – AHA» وجد الباحثون أن حالات السكتة الدماغية «Ischemic stroke» التي تم إيداعها المشافي بين عامي 2014 – 2020 للأشخاص بين 25 – 44 عاماً، قد ازدادت زيادة حادة بمقدار 44%، وتشير إحصائيات حديثة إلى أن 10% من الجلطات تحدث لأشخاص بين عمر 18-50 عاماً.
ربط العلماء حول العالم بين فيروس كورونا وجلطات الدم؛ حيث أثبت العلماء أن أخطر المضاعفات – من السكتات الدماغية إلى الانسداد الرئوي إلى تورم أصابع القدم بتخثر الدم المفرط، أو تكون جلطات تعوق تدفق الدم في أنحاء الجسم.

وذكر موقع إنسايدر الأمريكي أن الجلطات تتشكل عندما يتكاثف الدم، مما يعوق التدفق عبر الوريد، عادة ما تحدث في الساقين أو الذراعين، ولكن يمكن أن تنتقل الجلطات أيضاً إلى الرئتين أو القلب أو الدماغ.
في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تكون الجلطات قاتلة، مما يؤدي إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية والانسداد الرئوي والمزيد.

علاقة كورونا بالجلطات 

ولا يزال الأطباء لا يفهمون بالضبط كيف ولماذا يسبب الفيروس التاجي تجلط الدم؟.
وقال لويس كابلان، وهو طبيب في جامعة بنسلفانيا ورئيس جمعية طب الرعاية الحرجة لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الأطباء لم يروا أي تخثر للدم مثل هذا من قبل، مضيفاً أن المشكلة التي نواجهها هي أننا لا نفهم حتى الآن سبب وجود جلطة.
وهناك عدد من النظريات حول سبب تكون الجلطات في مرضى كورونا هي أنها نتيجة تفاعلات الأوعية الدموية مع غزو الفيروس لها.
يهاجم الفيروس الخلايا عن طريق مستقبل يسمى ACE2، والذي يمكن العثور عليه في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك المعدة والرئتين والقلب والأنف والأوعية الدموية عندما يرتبط الفيروس بمستقبلات ACE2 في جدران الأوعية الدموية، تصبح الأوعية ملتهبة.
قد يكون هناك تفسير آخر وهو أن الجهاز المناعي للجسم يؤدي إلى استجابة التهابية مفرطة النشاط أثناء محاولته محاربة الفيروس.
قد يؤثر ذلك على عوامل التجلط: البروتينات التي تساعد على التحكم في النزيف عن طريق تكثيف الدم وإحدى النظريات هي أنه بمجرد أن يشارك الجسم في معركة ضد الغزاة، يبدأ الجسم في استهلاك عوامل التخثر، والتي يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم أو النزيف.
كما تزيد الفيروسات الأخرى مثل H1N1 أو أنفلونزا الخنازير والسارس من خطر إصابة المرضي بجلطات الدم.
الجلطات لها أسباب أخرى بخلاف كورونا.
وفقاً لموقع «Family doctor» جلطات الدم لها أسباب عديدة منها:
-الجلوس لفترات طويلة.
-الحمل.
-التدخين.
-السمنة.
-حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة أو أدوية سرطان الثدي.
– الراحة في الفراش لفترات طويلة مثل الجراحة أو المرض.
-أنواع معينة من السرطان (البنكرياس أو الرئة أو السرطانات المرتبطة بالدم).
-الصدمة (إصابة خطيرة).
-بعض أنواع الجراحة الكبرى.
-العمر (خاصة فوق سن 60).
-تاريخ عائلي من جلطات الدم.
-اضطرابات المناعة الذاتية.
-الأمراض المتعلقة بالتهاب مزمن.
-بعض الأمراض المناعية (فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، التهاب الكبد C، أو مرض لايم).

سيدتي نت