نحو 5ر3 ملايين نسمة في كولومبيا يخضعون مجدداً لتدابير حجر صارمة

أعادت السلطات في كولومبيا أمس فرض تدابير حجر صارمة على نحو 5ر3 ملايين نسمة للحد من “التزايد المقلق” في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوباء يتوقع أن يبلغ ذروة تفشيه في هذا البلد في غضون أسابيع.

ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيسة بلدية العاصمة بوغوتا كلاووديا لوبيز قولها للصحفيين إن “المرض يتفشى كل يوم.. ومنذ أكثر من ثلاثة أيام نسجل أكثر من ألفي إصابة يومياً” مضيفة إن “سرعة تفشي الفيروس في بوغوتا مقلقة”.

وأوضحت لوبيز أنه لهذا السبب فقد تقرر تقسيم العاصمة إلى وحدات سكانية يبلغ عدد سكانها 5ر2 مليون نسمة ستخضع كل منها مداورة ولمدة 14 يوماً لإجراءات حظر صارمة.

ومنذ تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد في الـ 6 من آذار الماضي وصل عدد المصابين بكوفيد 19 إلى 154 ألف شخص ثلثهم تقريباً في العاصمة في حين تخطى عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس الفتاك 5400 وفاة بينها 1123 حالة وفاة في بوغوتا.

وأعلنت السلطات الكولومبية درجة التأهب القصوى في العاصمة وتم نشر 400 من عناصر الجيش على مداخل الأحياء المشمولة بتدابير الحجر ومخارجها لضبط الحركة منها وإليها حيث يسمح للسكان بمغادرة منازلهم لشراء الطعام أو للذهاب إلى الصيدلية أو إلى موعد طبي عاجل فقط.

وفي ميديلين ثاني كبرى مدن البلاد باشرت السلطات المحلية فرض تدابير مماثلة ما يعني أن مليونا من سكانها البالغ عددهم 4ر2 مليون نسمة سيخضعون لغاية الـ 28 من تموز الجاري لقيود على تنقلاتهم.

وكولومبيا هي خامس أكثر دولة في أميركا اللاتينية تضررا من الوباء سواء على صعيد أعداد الإصابات أو الوفيات و ذلك بعد البرازيل والمكسيك وبيرو وتشيلي.

سانا