ملتقى أورنينا للثقافة نافذة إشعاع للوجه الحضاري الحمصي

يستقطب ملتقى أورنينا للثقافة بحمص نخبة من المثقفين والفنانين من سورية وخارجها ما جعله نافذة إشعاع لإبراز الوجه الحضاري لحمص من مختلف المناحي الثقافية والتاريخية والآثارية والاجتماعية.

عن الملتقى وأهدافه أوضح مديره ريمون كبرون لـ سانا الثقافية أن الملتقى الذي تأسس منذ أكثر من عام جذب آلاف المعجبين واقعياً وإلكترونياً ما أعطاه طابعاً مميزاً في سورية والعديد من دول العالم.

وأضاف أن ملتقى أورنينا الذي سمي تيمناً بآلهة الموسيقا عند السوريين القدماء انطلق بسهرات تراثية في حمص ثم بفيلم وثائقي بعنوان نخلات تدمر ما بتنحني يحكي قصة خالد الأسعد عالم الآثار السوري الذي اغتالته يد الإرهاب في تدمر في إشارة إليه كنخلة تدمرية رفضت الانحناء أمام الإرهابيين فضلاً عن عرضه أفلاماً من السينما العالمية.

وبين كبرون أن الملتقى نجح في استقطاب الجمهور باختياره نخبة من الآثاريين والفنانين التشكيليين والأدباء والمغنين إضافة إلى نوعية الندوات التي قدمها ما أضفى عليه صبغة راقية بشهادة الكثيرين إضافة إلى تأسيسه فرقة موسيقية تراثية تضم ثمانية فنانين من نخبة الأصوات الشابة في حمص تحفيزاً لهم واقامته لمعرض إلكتروني للفنون التشكيلية بمشاركة مختلف دول العالم تحت اسم سورية جغرافية صغيرة وقلب يتسع للكون بهدف إبراز الجانب الثقافي والفني الحقيقي لسورية ودفاعاً عنها.

ولإظهار الوجه الآخر المشرق لسورية اهتم الملتقى بما تكتنزه بلادنا من آثار عريقة حيث أقام العديد من الرحلات السياحية للتعريف بهذه الآثار وقيمتها التاريخية كقلعة مصياف ومتحف حمص والاطلاع على أعمال التنقيب في مختلف المناطق الأثرية في حمص.

وعن نشاطات الملتقى المستقبلية أوضح كبرون أن الملتقى يسعى إلى دعم الحياة الثقافية في حمص فهو بصدد إقامة مسابقة للشعر والقصة القصيرة حيث سيتبنى طبع ونشر وتوزيع كتيب خاص بهذه المسابقة تكريما للفائزين كما يتم إعداد ندوات حول أعمال الكاتب الكبير حنا مينه فضلاً عن أعمال مسرحية ستتوجه إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جمعية أصدقاء الكتاب بما يلائم مستواهم الفكري ويشجعهم على الاستمرار في القراءة.

الشاعرة رحاب رمضان إحدى أعضاء الملتقى أوضحت أن ما جذبها للانضمام للملتقى اهتمامه بأي فكرة إبداعية وبكل أشكال الثقافة من شعر ورسم ونحت وآثار واهتمامه بالأصوات الجميلة والموسيقا إضافة إلى روح المحبة والثقافة التي يتمتع بها أعضاؤه.

الأديب غسان دلول عبر عن سعادته للانضمام إلى الملتقى وهدفه الأسمى هو العمل تحت سقف الوطن وترسيخ الوحدة الوطنية من خلال نشاطاته التي هي صلة وصل بين المثقفين وأقرانهم مشيراً إلى بهجته برؤية طلابه يبدعون بأعمالهم وكأن طائر الفينيق نهض من جديد ما يشير إلى إعادة بناء الوطن من خلال بناء الإنسان وبناء الثقافة التي ستعلي صروحه عالياً.

سانا