كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول بحث روسيا مع تركيا عن حل وسط لوقف إطلاق النار في ليبيا، ومدى قدرة موسكو على التأثير في أنقرة.
وجاء في المقال: أتم وفد وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين المشترك، برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، مشاورات استمرت يومين في أنقرة بشأن الوضع في ليبيا. وقد اتفق الطرفان على مواصلة الضغط على المشاركين في الصراع الليبي من أجل تهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام، وكذلك تعزيز الحوار السياسي بين الليبيين بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وتقرر إجراء الجولة التالية من المشاورات في موسكو، في المستقبل القريب.
وفي الصدد، لا يستبعد خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، محاولات إنشاء نظير لصيغة أستانا حول ليبيا. إلا أنه عبّر لـ” كوميرسانت”، عن اعتقاده بأنه سيكون من الأصعب الحصول على تنازلات من تركيا في ليبيا. وقال: “في الآونة الأخيرة، أجبرت موسكو أنقرة، عمليا، على تقديم تنازلات معينة تحت التهديد ببدء أو بمواصلة الحملة العسكرية في سوريا. أما في ليبيا، فترفض تركيا الخضوع، خاصة في الظروف الحالية بعد هزيمة الجيش الوطني الليبي في غرب ليبيا. وبدلاً من ذلك، تنتظر أنقرة الآن تنازلات من موسكو، أو بالأحرى، ضغوطا على القاهرة والسلطات في شرق ليبيا”.
وليس من قبيل المصادفة تصريح الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بعد المباحثات مع الوفد الروسي، بأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يقوم على انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة.
وقال سيميونوف: “لكن استئناف المشاورات الروسية التركية فرمل تطور السيناريو العسكري حول سرت، كما أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أنقرة تبعث الأمل في أن تتفوق الدبلوماسية على خطط الجنرالات في المستقبل القريب”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب