ينتمي نبات الكراث إلى الفصيلة النرجسيّة، وهي العائلة التي تضمّ البصل أيضاً. يمتلك ساقاً طويلة لها مذاق مشابه للبصل، لكنه أقل حدّة منه، ويوجد منه عدة أنواع.
يتوفّر الكراث الصغير في محلات بيع الخضراوات الطازجة، والذي يشبه البصل الأخضر في شكله، ويتميّز بحجمه الصغير، حيث يبلغ قطره حوالي 10- 15 ملليمتراً.
اكتشفي فوائد الكراث للنساء، مع اختصاصية التغذية كريستال عوكر، في الموضوع الآتي:
فوائد الكراث في زيادة الخصوبة لدى النساء
بداية تقول اختصاصية التغذية كريستال عوكر إن “الكراث ينتمي إلى فصيلة البصل والثوم، ونحن نتناول الجزء الأبيض منه، وله عدة فوائد صحية، منها احتواؤه على حمض الفوليك أو الفيتامين B9، وهو أساسي وضروري لتكوين ونمو الجنين، لذلك أنصح كل فتاة مقبلة على الزواج والحامل بأن تتأكد من عدم وجود نقص في هذا الفيتامين لديها؛ إذ أثبتت دراسات علمية عديدة أن نقص هذا الفيتامين يجعل نسبة الحمل ضعيفة، كما يؤدي إلى تشوهات في الجنين، لذلك يلجأ الأطباء إلى وصف هذا الفيتامين للنساء اللاتي ينوين الإنجاب؛ لزيادة الخصوبة، ولتجنّب أي تشوّه خلقي.
يحتوي الكراث بوفرة أيضاً على الفيتامين C، وهو ضروري لتقوية المناعة، وصناعة الكولاجين لحماية البشرة ونضارتها والمحافظة عليها من التجاعيد، كما أن هذا الفيتامين يساهم في حرق الدهون بطريقة فعّالة، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً.
ومما لا شك فيه أنّ الفيتامين C ضروري جداً لزيادة امتصاص الحديد ذي المصادر غير الحيوانية؛ أي الذي ينتج من السبانخ على سبيل المثال، والبقدونس، والعدس، والحمص والفاصولياء”.
فوائد الكراث للنساء… المزيد منها
وتضيف الاختصاصية كريستال عوكر قائلة: “الكراث غني كثيراً بالألياف، منها القابلة للذوبان، وتلك غير القابلة للذوبان، وهي تساهم إلى حدّ كبير في تحسين نسبة الكولسترول في الدم، ومعالجة الإمساك، وتقوية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، والتي تعتبر ضرورية للأشخاص الذين يعانون من مناعة خفيفة.
ويتميّز الكراث أيضاً بأنه يساعد الأشخاص الذين يعانون من احتباس المياه داخل أجسامهم على التخلص منها، وبالتالي يساعد أيضاً على منع ارتفاع ضغط الدم.
من المعروف عن الكرّاث أيضاً أنه يحتوي على مادة الأليسين Allicin، التي تلعب دوراً أساسياً في محاربة البكتيريا، الالتهابات، والفيروسات، وهي تحمي الجسم من الأمراض؛ لأنها مضادّة للأكسدة أيضاً.
وللكراث دور غذائي مفيد أيضاً؛ بسبب احتوائه على مادة كمبفيرول Kaempferol التي تحمي القلب والشرايين من الأمراض، ولكن للمحافظة على فوائد هذه المادة، من المهم تناول الكراث نيئاً؛ أي عدم تعريضه للنار.
ويحتوي الكراث على نسبة قليلة من الكالسيوم والمغنيسيوم، وعلى مادة بيتا كاروتين Beta Carotene التي تتحوّل إلى الفيتامين A داخل الجسم، وبالتالي تساهم إلى حدّ كبير في تقوية المناعة، وتجديد الخلايا، وحماية النظر.
والكراث غني جداً بالبوتاسيوم، الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم في الجسم، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، وغني بالسيلينيوم؛ وهو معدن له فوائد غذائية عديدة تتعلّق بتقوية جهاز المناعة، وحماية شرايين القلب وتفعيل عمل الغدّة الدرقية، ومضادّ أكسدة أساسي جداً.
ويجب ألا ننسى أن الكراث مغذٍ جداً، يحمي من الأمراض، ويساعد في خسارة الوزن؛ لأنه قليل السعرات الحرارية، ويمكن تناوله طازجاً أو نيئاً مع القليل من زيت الزيتون؛ لأنه يحمي القلب، ويقي من الإمساك، وفيه الحديد والكالسيوم وفيتامين A ، ومن الممكن تناوله بواسطة الحساء، ولكن لا يمكن الحصول على جميع الفوائد الغذائية في هذه الحالة”.
أهم فوائد الكراث في سطور…
– تعزيز صحة العيون: يعتبر الكراث غنياً بفيتامين A بشكل خاص، وهو فيتامين مهم جداً لصحة العيون؛ لأنه يساعد على تعزيز صحة شبكة العين.
– علاج فقر الدم: بسبب محتوى الكراث من الحديد، فإن تناوله بانتظام قد يساعد على علاج فقر الدم؛ وذلك لأنَّ الحديد الموجود فيه يساعد على إنتاج المزيد من هيموغلوبين الدم.
– تعزيز صحة الحامل والجنين: يساعد تناول الكراث بانتظام خلال فترة الحمل، المرأة في الحصول على ما تحتاجه من حمض الفوليك، وبالتالي حماية الجنين أثناء نموّه في الرحم من الإصابة بأي عيوب خلقية في الجهاز العصبي.
– تعزيز صحة العظام: يحتوي الكراث على كمية كبيرة نسبياً من مجموعة من المعادن المهمة لصحة العظام مثل: الكالسيوم، المغنيسيوم، النحاس، والمنغنيز. ويعتبر الكالسيوم مع المغنيسيوم ضروريين بشكل خاص لصحة العظام، حيث إنهما يساعدان على تحويل فيتامين D الداخل إلى الجسم لطريقة يستطيع الجسم الاستفادة منها.
– مكافحة السرطان: ينتمي الكراث لذات العائلة التي ينحدر منها كل من الثوم والبصل، وهي عائلة معروفة بخصائصها المكافحة للسرطان.
– نضارة للبشرة وحمايتها: يعتبر الكراث أحد مدرّات البول الطبيعية، ما يجعله مهماً بشكل خاص؛ لتخليص الجسم والبشرة من السموم العالقة، والمساعدة على إخراجها من الجسم، بالإضافة إلى أن تناوله يساعد على تعزيز نضارة البشرة، ويمنحها مظهراً مشرقاً، ويحميها من أشعة الشمس الضارة والتجاعيد.
– تعزيز نمو الشعر: يعتبر الكرّاث مصدراً جيداً للحديد، ما يجعله يساهم بشكل خاص في نمو الشعر وتقوية البصيلات، كما أنّ احتواء الكراث على نسبة عالية من فيتامين C تجعل قابلية الجسم لامتصاص الحديد منه أعلى وأكثر كفاءة.
– تقوية جهاز الدوران؛ بسبب احتوائه على مواد تساعد على:
* حماية الجدران الداخلية للأوعية الدموية من الشوارد الحرة.
* حماية الأوعية الدموية من التصلّب، والحفاظ على مرونتها، وبالتالي التقليل من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
* تعزيز تدفّق الدورة الدموية في الجسم؛ بسبب محتوى الكراث من فيتامين K.
* تقليل فرص الإصابة بتصلب الشرايين ومرض الشرايين التاجية.
* الحفاظ على مستويات الكولسترول صحية وسليمة.
– تعزيز الهضم والمساعدة على خسارة الوزن: يحتوي الكراث على منسوب عالٍ من البريبيوتيك، والتي تعتبر مهمة من أجل هضم صحي وسريع، كما أنها تساعد على تقوية المعدة وتعزيز وظائف الكلى.
– احتواء الكراث على نسبة عالية من الألياف، يجعله يساعد على عملية الهضم بشكل خاص، كما يجعله عاملاً مساعداً للشعور بالشبع لفترات أطول، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام خلال اليوم.
– تعزيز صحة الجهاز العصبي: يحتاج الجهاز العصبي لمجموعة من العناصر الغذائية والمعادن؛ للحفاظ على صحته، ومن أهم هذه العناصر: الفسفور وحمض الفوليك.
– بسبب احتواء الكراث على نسبة عالية من المواد المذكورة سابقاً، فإنَّ تناوله بشكل منتظم يساعد على زيادة التركيز وتعزيز الانتباه، وتحسين قدرة الدماغ على تحليل البيانات.
سيدتي نت