الخوخ، أو البرقوق، ثمرة لها نواة واحدة، وتصنّف تحت فصيلة الثمار ذات النواة. وتنتمي إلى نفس العائلة، والتي تضم المشمش، النكتارين والدرّاق، لكن الخوخ أكثر تنوعاً منها، فقد تكون ثماره صغيرة أو كبيرة الحجم، ولها قشرة خارجية حمراء، بنفسجيّة، خضراء، صفراء أو برتقاليّة اللون، مع لب وردي، أصفر أو برتقالي اللون.
الخوخ: خصائص غذائية منوّعة
حول هذا الموضوع تقول اختصاصية التغذية ومدوّنة الغذاء والوصفات الصحية سارة عاصي أن ” الخوخ والخوخ المجفّف كلاهما يحتويان على خصائص غذائية منوّعة نذكر منها: أكثر من 15 نوعًا من المعادن والفيتامينات المختلفة، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة، لكن عمومًا محتواهما منها يختلف قليلًا، إذ يحتوي الخوخ المجفّف على كميّة أعلى من فيتامين K من الخوخ الطازج، وبعض الشيء أعلى محتوى من فيتامينB والمعادن، كذلك هو غني أكثر بالسعرات الحرارية والألياف والكربوهيدرات من الخوخ الطازج.
هذا ويحتوي الخوخ على فيتامين C الذي يتميّز بالفوائد الصحيَّة، وهو يذوب في الماء، كما أنه المسؤول عن تجديد الخلايا وإعادة ترميمها وتقوية المناعة، يؤخّر عملية التقدّم بالعمر، ويحتوي على ألياف ذائبة تحمي القلب وتساعد في تقليل نسبة الكولسترول الضارّ، بالإضافة الى مغذيات نباتية تسمى فينولات لها تأثيرات مضادّة للأكسدة.
وتضيف الاختصاصية سارة عاصي قائلة: “الخوخ غني بالبوتاسيوم الذي يحمي القلب، وهناك احتمال كبير أن يساهم في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذي يعانون من بعض المشاكل في هذا الموضوع، وهو مفيد للإمساك وللتخلص من كسل وظيفة المصران لأنه غني بالألياف، بالإضافة الى أنه لا يؤذي مرضى السكري، في حين أنه يحمي العظام ويقوّي الذاكرة لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة .
يستخدم الخوخ في وجبات الطعام بسبب حلاوته ونكهته الحادّة ورائحته العطرية، ويُضاف طازجًا إلى المربيّات والحلويات، أما عصيره فيدخل في صناعة الحلوى وحشوها. وقديماً كانت أزهار الخوخ الأسود تستخدم في علاج الأسنان الضعيفة والهشة، تقرّحات الفم واللثة، وهي مكوّن فعّال في تصنيع غسولات الفم، لأنها تساعد في إزالة رائحة الفم الكريهة.
يلعب الخوخ دوراً كبيراً في تعزيز المناعة لأنه مفيد في تقوية الدفاع المناعي للجسم، وذلك لاحتوائه على كمية مرتفعة من فيتامين C الذي يزيد مقاومة الجسم للعدوى والالتهابات. يساهم في تنظيم مستويات الكولسترول لأنه يساعد في الحدّ من ارتفاعه وارتفاع الدهون في الدم، فالألياف الموجودة فيه تحمي القلب من خلال تقليل مستويات الكولسترول الضارّ ورفع مستويات الكولسترول الجيد في الدم”.
أهم فوائد الخوخ الأسود
– مضادات الأكسدة: تساعد مضادات الأكسدة على التقليل من الالتهاب وتلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرّة، ويعتبر الخوخ الأسود من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة من نوع متعدّد الفينول الذي يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. كما أنها ضرورية جداً لصحة العظام.
– يساعد الخوخ على تقليل الشعور بالقلق، إذ قد يزداد هذا الشعور بانخفاض مضادات الأكسدة.
– أظهرت دراسة مخبرية نشرت في مجلة Food & Function عام 2015 انخفاضاً ملحوظاً في مؤشرات الالتهاب المرتبطة بأمراض الرئة والمفاصل، نتيجة لاستهلاك “البوليفينولات” الموجودة في الخوخ .
– يعتبر فيتامين C أحد أنواع الفيتامينات المهمّة الذائبة في الماء والمسؤولة عن تعزيز المناعة، ترميم الخلايا وإبطاء عملية الشيخوخة. يحتوي الخوخ تقريباً على ما يقارب 10% من الكميات الموصى بتناولها يومياً من هذا الفيتامين.
– يعتبر الخوخ من المصادر الجيدة للبوتاسيوم، وهو يساعد الجسم على التخلص من الصوديوم عن طريق البول.
– يقلّل الخوخ من الضغط على جدران الأوعية الدموية، مما يساهم في السيطرة على ضغط الدم، والتقليل من خطر الإصابة بالسكتات.
– يعتبر الخوخ من الفاكهة التي تساعد على تسهيل حركة الأمعاء، كما يمكن لثماره المجفّفة أن تخفف أعراض الإمساك.
– يمكن لتناول الخوخ بشكل منتظم أن يؤثر إيجاباً على صحة القلب، والتقليل من خطر الإصابة بتصلّب الشرايين.
– يقلّل الخوخ من خطر الإصابة بهشاشة العظام، بسبب غناه بالكالسيوم.
– يقلّل الخوخ من مستويات سكر الدم والدهون الثلاثية.
– يعتبر الخوخ من الفاكهة المفيدة للجسم بشكل كبير، فهو فقير بالسعرات الحرارية، وغنيّ بالعديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات، المعادن ومضادات الأكسدة، ولذلك فإنَّ تناوله كجزء من نظام غذائي صحي يوفّر العديد من الفوائد.
– يقلّل الخوخ من خطر الإصابة بالسمنة والمضاعفات المرتبطة بها.
سيدتي نت