أعلن تقرير لمنظمة الطيران المدني الايراني أن “خطأ بشريا” مرتبطا بضبط الرادار كان “السبب الأساسي” وراء حادث إسقاط طائرة بوينغ الأوكرانية في 8 يناير بصاروخ إيراني قرب طهران.
وأشار التقرير الذي نشر ليل السبت إلى وجود “عطل نجم عن خطأ بشري في متابعة عملية ضبط نظام الرادار”، ما عرقل قدرته على التعرف على مسار الأجسام الطائرة في مجاله.
وقال إن هذا الخطأ “سبب سلسلة خطيرة من الحوادث، وكان بالإمكان طبعا السيطرة عليه في حال اتخاذ تدابير أخرى”.
ووفق تقرير المنظمة الذي عرف بأنه “تقرير عن الوقائع” وليس تقريرا نهائيا للتحقيق، فإن أخطاء أخرى وقعت في الدقائق التي أعقبت الحادث المميت.
وأفاد التقرير بأنه رغم المعلومات المغلوطة التي كانت بحوزة مشغل نظام الرادار حول مسار الطائرة، إلا أنه كان بمقدوره تحديد الهدف على أنه طائرة مدنية، ولكن على العكس، حصل “خطأ في تحديد الهوية”.
ولفت التقرير إلى أن أول الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه الطائرة، أطلقه مشغل بطارية دفاعية “من دون أن يحصل على جواب من مركز التنسيق” الذي يرتبط به.
وأضاف أن الصاروخ الثاني جرى إطلاقه بعد 30 ثانية “خلال رصد استمرارية مسار الهدف المكتشف”.
وأسفر الحادث عن مقتل 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وغالبيتهم إيرانيون وكنديون، إضافة إلى 11 أوكرانيا، بينهم أفراد طاقم الطائرة التسعة.
المصدر: “أ ف ب”