اعتبر الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، شبتاي شفيط، أن بلاده لا تستطيع عمليا منع إيران من الانضمام للنادي النووي، ولكنها يمكن أن تردعها عن استخدام النووي ضدها.
وقال في حوار مطول مع صحيفة”زمان يسرائيل، :”أنا لست ممن يقولون إنه في حال امتلاك إيران لسلاح نووي، فإنها ستهدد إسرائيل به بكل تأكيد”.
وذكر شفيط أن إيران تريد النووي من أجل “الحصانة” لنفسها فحسب ولتعزيز مصالحها وأمنها، ولن تستخدم السلاح النووي في حال الحصول عليه لتهديد إسرائيل أو إسقاط القنابل النووية على تل آبيب.
ونفى رئيس الموساد الأسبق نية إيران تدمير بلاده، وإنما رأى أن إيران ترغب في الحصول على حصانة ومكانة مميزة ومرموقة حول العالم، مثل كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الإيرانيين يرغبون إحداث رافعات تأثير من أجل دفع مصالحهم، تساعد على تعزيز قدراتهم الاستراتيجية، داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف:”لا أعتقد أن تهديد الإيرانيين سياسة صحيحة، لأنه عندما تقوم بالتهديد، يجب أن تكون قادرا أيضا على تنفيذ تهديداتك”.
وأوضح الاستخباراتي الإسرائيلي الذي عاش قسما من حياته في إيران كجاسوس لحساب بلاده، أن طهران خرجت من الحرب العراقية الإيرانية (1980 -1988)، وفي نيتها اتخاذ قرارات استراتيجية، أهمها الحصول على أسلحة غير تقليدية، مثل الصواريخ النووية، وصواريخ أرض أرض، وأسلحة كيماوية وبيولوجية وسيبرانية.
وأشار رئيس الموساد الأسبق إلى أنه في حال حصول إيران على قدرات نووية، فإنها ستسجل انتصارا على تركيا أيضا، لأن كل من إيران وتركيا تتنافسان على الهيمنة في الشرق الأوسط وعلى النفوذ في العالم العربي.
وعن صفقة القرن الأمريكية وتشجيعها إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، قال شفيط الذي يستعد لنشر كتابه “رأس الموساد” بالإنجليزية:”لن يكون هناك ضم أعرف أن هذا يعرفه الله منذ القدم. نتنياهو يبحث عن سلم للنزول من الشجرة، إنه يبحث عن شخص يلوم” على ذلك.
وأعلن “لن يكون هناك ضم. قرارات نتنياهو، خاصة الآن بعد أن صارت قدمه في المحكمة، هي قرارات تكتيكية تتعلق بمحاكمته. حتى القرارات التي اتخذها خلال الهالة”.
وأضاف:”وضعنا الدولي أسوأ مما كان عليه منذ عقود”.
واعتبر أن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين قضى على كل عملية السلام مع الفلسطينيين، وهو مقتنع بأن رابين سيستمر على الرغم من أنه لا يحب اتفاق أوسلو وسلطة عرفات، ومحاولة التوصل إلى اتفاق مع سوريا في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، لأن “الأسد لم يكن على استعداد لتقديم تنازلات للتوصل إلى صيغة يمكن الاعتماد عليها لصياغة اتفاق”، حسب قوله.
وفي سن الثمانين، لا يدخر رئيس الموساد الأسبق ذخرا في انتقاد سلوك نتنياهو، والخطوات التي يتخذها ضد إيران.
المصدر: zman.co الإسرائيلية