الشعور بالإرهاق، التعب، الألم، الصداع، عسر الهضم، مشاكل في البشرة والشعر، واختلال في عمل أحد أعضاء الجسم قد تكون جميعها ناتجة عن مجموعة من السموم المتراكمة في الجسم.
هنالك الكثير من الأعضاء القادرة على تخليص الجسم من السموم مثل الكبد، الرئتين، الكلى، والمرارة، ولكن بسبب وجود كميات هائلة من الملوّثات في الحياة اليومية، بات من الضروري اعتماد طرق بسيطة جداً تكون قادرة على تخليص الجسم من تلك السموم.
تابع طرق تنظيف الجسم من السموم مع الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج:
مصادر للسموم لا تعدّ ولا تحصى
مسبّبات السموم في الجسم لا تعدّ ولا تحصى، منها الأشعة الناتجة من الأجهزة الخلوية، التلفاز، الحاسوب، الدخان الناتج من المصانع والسيارات، حرق المواد البلاستيكية، تناول المشروبات الغازية والسكريات بكميات هائلة، العصائر المصبوغة، الدخان والنرجيلة، بالإضافة طبعاً إلى المواد الحافظة الموجودة في الكثير من الأطعمة المعلبة والجاهزة، التي تباع بوفرة في الأسواق التجارية، دون أن ننسى بعض أنواع العقاقيرالطبية والمنظّفات الكيميائية التي تستخدم يومياً لتنظيف المنازل.
ومن مسببات السموم في الجسم نذكر أيضاً تناول أطعمة تحتوي على كميات هائلة من الزيوت والدهون.
طرق تنظيف الجسم من السموم
تقول الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج إن “شرب كميات وفيرة من الماء يومياً؛ تساهم بشكل أساسي وفعّال في تنظيف الجسم والتخلص من جميع أنواع السموم، بالإضافة الى الإكثار من تناول الخضراوات؛ لاحتوائها على مجموعة كبيرة من الألياف القادرة على إذابة الدهون السامّة، وإخراجها على شكل فضلات من الجهاز الهضمي.
ومن أنواع الخضراوات الفاعلة على تنظيف السموم وإزالتها نذكر البصل، الثوم، الفلفل الحلو، البندورة، البروكلي، الخيار، السبانخ، البقدونس، الكرافس والكرّاث، بالإضافة الى الإكثار من تناول الفواكه الطازجة؛ كالتفاح، الموز، البطيخ والحمضيات بأنواعها، والإكثار من تناول العصائر الطبيعية الطازجة المحضّرة منزلياً، ولاسيّما الأناناس؛ لأنها تساعد على تنشيط وظائف الكلى والكبد، وبالتالي تخلّص الجسم من السموم”.
التمارين الرياضية للتخلص من السموم
وتضيف الدكتورة سينتيا الحاج قائلة: “إن ممارسة الرياضة بوتيرة يومية تعتبر أمراً صحياً للجسم، خصوصاً أنها تعمل على تنشيط أجهزة في الجسم لأداء عملها، وإخراج السموم من خلال التعرّق.
هذا بالإضافة إلى تناول المكسرات غير المحمّصة أو غير المملحة؛ كونها تحتوي على مجموعة من القيم الغذائية القادرة على مساعدة الأعضاء؛ كي تتخلّص من السموم.
يجب ألا ننسى أيضاً أنّ تناول كميات كبيرة من البقوليات والأعشاب الطبيعية وتواجدها يومياً على المائدة يساعد إلى حدّ كبير الجسم على التخلص من جميع أنواع السموم”.
ديتوكس دايت: فعّال جداً
وتتابع الدكتورة سينتيا الحاج: “خلال الفترة الأخيرة، انتشر بقوة ما يسمى بـ(ديتوكس دايت) و(ديتوكس صحي دايت)؛ لتنظيف السموم من الجسم، الذي أنصح باعتماده ولو لمرة واحدة في خلال العام. لكن السؤال: هو كيف يتم تطبيق هذا الأمر؟
أولاً: هذا النظام يُطبّق على مدار يومين أو ثلاثة فقط، يتم خلالها التوقف عن تناول اللحوم، الأسماك، الدجاج، الألبان والأجبان؛ بسبب احتوائها على مادة الديوكسيد، وفي حال تراكمها في الجسم تؤدي إلى تسمّمه، وقد تكون سبباً لتفشي مرض السرطان.
ثانياً: شرب كوبين من الماء صباحاً. وللأشخاص الذين لا يعانون من أي مشاكل في المعدة أو مرض القرحة، وضع شريحة من الليمون الحامض في الماء؛ لأنه غني بالفيتامين C ويساعد على التخلص من السموم في الجسم.
من المهم جداً التوقف عن تناول جميع أنواع السكريات المركّبة وغير المركّبة خلال هذه الفترة من الديتوكس.
فيما نطلب من الأشخاص تناول كوب ونصف من عصير الأناناس الطازج، وليس الجاهز المتوفّر في الأسواق؛ لأنه يحتوي على مادة تساعد على تكسير البروتين في الجسم، وبالتالي طرد جميع السموم الناتجة من خلال تناوله. كما ننصح تناول عصير الجزر بين وجبة الفطور؛ لأنه غني بالفيتامين A والبيتاكاروتين، الذي يساعد على تنظيف الجسم والتخلص من السموم، مع العلم أن الفيتامين A المتواجد بكثرة في الجزر يساعد على تحفيز الجهاز الهضمي لدى الإنسان.
من المهم أن تكون وجبة الغذاء غنية بالبوتاسيوم؛ لأنه يحفّز على عمل العضلات وعمل الأعصاب، مثله مثل عصير السبانخ اللذيذ، مع إضافة الكرافس والكرّاث إليه”.
خلطة فعّالة لتنظيف الجسم من السموم
وقدمت الدكتورة سينتيا الحاج مقادير خلطة مهمة ومفيدة لتنظيف الجسم من السموم، وهي مكوّنة من الجزر، السبانخ، البقدونس والكرافس، بحيث يُصار إلى خلطها معاً مع إضافة القليل من زيت الزيتون؛ للحصول على عصير شهي.
وقبل ساعة من تناول وجبة العشاء، نصحت بتناول كوب من الشاي أو من السوائل الساخنة، مثل النعناع أو الزنجبيل؛ لأنهما يساعدان على ترطيب الجهاز الهضمي وتنظيف الأمعاء.
فوائد تنظيف الجسم من السموم
– يساهم في التخلص من الوزن الزائد خلال وقت قياسي، وذلك عن طريق رفع كفاءة الأيض، كما يخفف من مشكلة الانتفاخات وتراكم الغازات والسوائل والأملاح.
– يحول دون احتباس الماء في الجسم وانتفاخه، لا سيّما في منطقة الكرش.
– يعزّز تنظيف الجسم من السموم كفاءة الجسم على مقاومة الأمراض المختلفة، بما في ذلك العدوى الفيروسية والجرثومية والأمراض الخطيرة، وذلك لأنّه يحفّز من امتصاص الجسم للعناصر الضرورية من الأطعمة المختلفة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، على رأسها فيتامين سي C.
– يزيد نقاء البشرة وصفاءها، وبالتالي يخفّف احتمال انسداد المسامات، ويقي إلى حدّ كبير من نمو الحبوب والبثور بما فيها حبّ الشباب.
– يساعد تنظيف الجسم من السموم على التخلص من الجذور الحرّة المسببة للانتشار غير الطبيعي للخلايا التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان.
– تعزيز الجهاز المناعي في مواجهة الأمراض المختلفة.
– تنقية الدم من الشوائب، مما يعزّز من صحة الجسم، ويقي من العديد من الأمراض الخطيرة التي تصيبه.
– يمنح الجسم طاقة كبيرة تساعده على تنشيط الدورة الدموية، وتخليص الجسم من مشاعر التعب والإرهاق البدني، كما يحسّن الحالة المزاجية، ويقي من التقلبات النفسية، ويحقّق الاستقرار الفيزيولوجي.
– ينقّي الكلى والكبد من الشوائب، مما يحول دون الإصابة بالفشل الكلوي وبالتهاب الكلى الوبائي المزمن.
– يمنع الإصابة بمشاكل الكبد؛ عن طريق تحفيز زيادة العصارة الصفراء فيه.
سيدني نت