كتب السياسي ورجل الأعمال الروسي قسطنطين بوروفوي، من لوس أنجلوس، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول مغالطات الديمقراطيين وإخفاقاتهم قياسا بترامب.
وجاء في المقال: الرسالة المركزية لوسائل الإعلام التي تدعم الحزب الديمقراطي، اليوم، هي الحديث عن فرص بايدن الجيدة في الانتخابات. فـ “استطلاعات” وسائل الإعلام الديمقراطية، تعطي الأفضلية لبايدن بنسبة تصل إلى 10-13%.
ذلك، على الرغم من أن الخبراء الموضوعيين الجادين اليوم يعطون ترامب أفضلية بنسبة (91 %)، ونسبة الرهان على نجاح ترامب، قياسا بمنافسة، عند 10: 1.
الرئيس المقبل للولايات المتحد، سيكون دونالد ترامب. ولن يخسر الحزب الديمقراطي مجلس الشيوخ فقط، بل وسوف يخسر على الأرجح مجلس النواب في الكونغرس.
فما الذي حدث في الولايات المتحدة لدرجة أن الوضع لأول مرة منذ عقود أصبح محسوما إلى هذا الحد؟
يراهن الحزب الديمقراطي على سكان أمريكا من اللاتينيين والسود. وللمرة الأولى، كان هناك اقتراح “بتعويض السكان السود في الولايات المتحدة عن قرون من العبودية” وقرون من “تفوق البيض”.
هذا يعني 14-18 تريليون دولار، أي حوالي ثلث مليون دولار لكل مواطن أمريكي أسود. وعلى الرغم من حقيقة أن معظم السكان السود القادرين على العمل في الولايات المتحدة يعيشون اليوم على حساب برامج المساعدة الحكومية، فالاقتراح يعني تغطية السكان السود بالكامل بهذه البرامج. وقد أظهرت أعمال التخريب الأخيرة ما سيحدث في هذه الحالة في “الحياة العامة”.
لقد أصاب الحزب الديمقراطي سكان الولايات المتحدة بأفعاله بالرعب. فالناخب الأمريكي يدرك جيداً أن التعويضات التي يخطط لها الديمقراطيون لا يمكن دفعها إلا من جيبه الخاص.
وفي الوقت نفسه، يسمح تقويم أفعال ترامب، موضوعيا، للحزب الجمهوري بالتطلع إلى المستقبل بتفاؤل. فالاقتصاد الأمريكي، على الرغم من مقاومة الديمقراطيين، يزدهر؛ وسوف تتم العودة إلى الحد الأدنى لمعدل البطالة المسجل قبل الحجر الصحي؛ و عملية استعادة الإنتاج في الولايات المتحدة مستمرة؛ والمفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الصين أكثر من ناجحة؛ وفي ظل ترامب، أصبحت الولايات المتحدة دولة مصدرة للطاقة؛ ولم يحدث شقاق مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كما روج، بل العكس صحيح؛ وهناك العديد من انتصارات ترامب الصغيرة والكبيرة.
الناخب الأمريكي، ليس أحمق. يعجبه مثل هذا الرئيس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب