الاقتصاد الرقمي أصبح المحرك الرئيسي للتنمية الصينية!!

الاقتصاد الرقمي أصبح المحرك الرئيسي للتنمية الصينية!!
الاقتصاد الرقمي أصبح المحرك الرئيسي للتنمية الصينية!!

على مدى بضع عشرة سنة مضت، استمر الاقتصاد الرقمي الصيني في التوسع، ما أدى إلى توفير عدد كبير من الوظائف.

ومن بين المهن التسع الجديدة التي أعلنت الحكومة عن ظهورها، مؤخرًا، هناك أربع مهن ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاقتصاد الرقمي، الذي لا يساهم ازدهاره في فتح مجالات جديدة للعمالة والتوظيف فحسب، بل يخلق نقاط نمو جديدة للتنمية الاقتصادية في الصين.

وبموجب الكتاب الأبيض، الذي أصدرته أكاديمية الصين للمعلومات والاتصالات، في الآونة الأخيرة، ازداد الاقتصاد الرقمي الصيني في عام 2019م بقيمة 35 تريليوناً و800 مليار يوان، لترتفع حصته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 36.2%.

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي فاقت 67.7% في العام الماضي، ليصبح إحدى القوى المحورية لحفز النمو الاقتصادي في البلاد.

والسبب الأول للتطور السريع والكبير للاقتصاد الرقمي في الصين هو حجم السوق الكبيرة وإمكاناتها الهائلة، حيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت الصينيين 904 ملايين حتى مارس من العام الحالي، وبلغ معدل استخدام الإنترنت في عموم البلاد 64.5 بالمئة، وأصبح شباب المستخدمين أساساً متيناً لتطور الاقتصاد الرقمي، ما خلق ظروفاً مواتية لتحول التسوق الرقمي بسرعة إلى نشاط تجاري اعتيادي.

في الوقت نفسه، اعتمدت الحكومة الصينية سلسلة من التدابير لتعزيز التنمية من خلال الابتكار في السنوات الأخيرة، حيث قدمت دعمًا قويًا للسياسة الكلية للاقتصاد الرقمي، ففي ديسمبر 2019م، أعلن مؤتمر العمل الاقتصادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بوضوح أن الدولة ستطور الاقتصاد الرقمي بقوة.

ومع دخول عام 2020م، لعبت التكنولوجيا والصناعات والخدمات الرقمية دورًا مهمًا في معركة الصين ضد وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وأدى التطور السريع للاقتصاد الرقمي إلى تقليل الأثر السلبي للمرض إلى حد كبير.

ومن المتوقع أن يظل الاقتصاد الرقمي في عصر ما بعد الوباء، قوة رئيسية تدفع النمو الاقتصادي في الصين، وقد يصبح تطوره إشارة ودليلاً على تعافي الاقتصاد العالمي المتضرر بشدة من الجائحة.

وسائل إعلام صينية